فقدان طفلة أصيلة ولاية الكاف في قليبية | مروحية وزوارق وغواصون في سباق مع الزمن |
صيف العائلات في قليبية انقلب إلى مأساة في لحظات. طفلة في الثالثة من عمرها اختفت وسط أمواج البحر الهائج، لتبدأ بعدها أضخم عمليات تمشيط بحرية وجوية بحثًا عن أمل مفقود… والقلوب معلقة بعودتها حيّة. فهل تُكتب لهذه القصة نهاية سعيدة أم تتحول إلى فاجعة جديدة تُضاف إلى حصيلة الغرق الثقيلة على السواحل التونسية؟
مأساة في لحظات… كيف بدأت القصة؟
كانت عائلة تونسية أصيلة ولاية الكاف، قادمة من فرنسا لقضاء عطلتها الصيفية بشاطئ عين غرنز في قليبية (حسب موقع موزاييك). جلسوا على الشاطئ ينعمون بشمس البحر، لكن طفلتهم ذات الثلاث سنوات كانت تلهو على عوامة مطاطية قرب الشاطئ. وفي غفلة من الجميع، دفعتها التيارات البحرية إلى عرض البحر. حاول والدها اللحاق بها، لكن الأمواج والرياح الشمالية القوية حالت دون إنقاذها.
عمليات إنقاذ ضخمة… استنفار بحر وجو
منذ لحظة الإبلاغ عن اختفاء الطفلة، تحركت كل أجهزة الدولة:
- الحرس البحري أطلق عمليات تمشيط مكثفة بمشاركة خافرات بحرية.
- جيش البحر دخل على الخط للمساعدة عبر وحداته البحرية.
- الحماية المدنية دفعت بزورق وغواصين متخصصين للبحث في أعماق البحر.
- بلاغات عاجلة عُممت على مراكب الصيد والبحارة لمضاعفة جهود البحث.
- اليوم صباحًا تم طلب تعزيز البحث بواسطة مروحية، لتوسيع دائرة التمشيط ورصد أي مؤشر قد يقود إلى الطفلة المفقودة.
رغم كل هذه التحركات، لا يزال البحث مستمرًا وسط بحر هائج ورياح تعيق عمليات التمشيط.
البحر مضطرب وحصيلة ثقيلة… تحذيرات عاجلة
حادثة قليبية ليست الأولى هذا الصيف، إذ شهدت السواحل التونسية موجة خطيرة من حالات الغرق:
- وفاة 3 فتيات في سليمان بنابل مساء السبت 28 جوان2025.
- وفاة فتاة اليوم الاحد 29 جوان 2025 بساحل المهدية.
- إنقاذ طفلة أمس السبت 28 جوان 2025 على سواحل المنستير.
المرصد التونسي للطقس والمناخ حذر بشدة من خطورة السباحة في هذه الظروف الجوية، خاصة عند استعمال أدوات مطاطية مثل العوامات التي كثيرًا ما تجرفها التيارات الساحبة إلى عمق البحر.
وزارة الصحة أطلقت هي الأخرى نداءات توعية، مؤكدة أن الغرق قد يحدث بصمت وفي ثوانٍ معدودة، وأن الانتباه للأطفال مسؤولية لا تحتمل الغفلة أو الانشغال.
بين الأمل والخوف… عائلة تنتظر معجزة
في قليبية، كل دقيقة تمر تُثقِل القلوب أكثر. أفراد العائلة يعيشون ساعات من الترقب والألم، وسط تضامن واسع من أهالي المنطقة وأجهزة الدولة. المشهد على الشاطئ مؤثر، حيث تتعلق العيون بالأفق علّ المروحية أو الزوارق تجلب خبرًا يُعيد الأمل إلى هذه العائلة.
المصادر:
ختاما:
القصة لم تنتهِ بعد… وقلوب التونسيين تُصلّي أن تنتهي ببشرى العثور على الطفلة حيّة، رغم صعوبة الظروف. الحادثة تذكير موجع بخطورة البحر حين يهيج، وأهمية الانتباه الدائم لأطفالنا خاصة خلال العطل الصيفية. فلنحذر البحر… ولندعُ جميعًا أن لا ينتهي هذا الصيف بدمعة جديدة على خدود العائلات التونسية.
تعليقات
إرسال تعليق