حوادث خطيرة وأخرى مأساوية على السواحل التونسية في 28 جوان 2025 |
شهدت السواحل التونسية خلال الساعات الأخيرة من يوم السبت 28 جوان 2025 سلسلة من حوادث الغرق الخطيرة، تراوحت بين حالات إنقاذ لأطفال وعمليات بحث متواصلة عن مفقودين، إلى جانب تسجيل وفاة مأساوية لشابة في مقتبل العمر، وسط تحذيرات متكرّرة من خطورة السباحة في ظلّ الرياح القوية والأمواج العاتية.
قليبية: تواصل البحث عن طفلة الثلاث سنوات
تتواصل جهود وحدات الحرس البحري بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية بقليبية منذ صباح اليوم للبحث عن طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، كانت قد جرفتها أمواج البحر وهي على متن “شمبرار” بشاطئ عين قرنز من ولاية نابل.
ووفق ما أفاد به مصدر مطلع لديوان أف أم، فإن الحادثة جدّت في غفلة من والدتها التي كانت بصدد السباحة، في حين تتواصل عمليات التمشيط البحرية والبرية في محاولة للعثور على الطفلة المفقودة.
المنستير: إنقاذ طفلة بعد حادث مماثل
وفي حادثة مشابهة، شهد شاطئ الشرف بمدينة البقالطة من ولاية المنستير مساء اليوم حادث فقدان طفلة تبلغ من العمر حوالي 3 سنوات، قذفتها الأمواج أثناء استعمالها “شمبرار” أثناء السباحة.
وتمكّن أعوان الحماية المدنية بقصر هلال، بفضل برج المراقبة المنتصب على الشاطئ، من تحديد مكان الطفلة والوصول إليها وإنقاذها في الوقت المناسب، قبل إعادتها إلى عائلتها سالمة.
سليمان: انتشال جثة شابة والبحث عن مفقودين
وفي ولاية نابل أيضاً، انتشلت وحدات الحماية المدنية مساء اليوم السبت جثة فتاة أصيلة منطقة خنقة الحجاج بمعتمدية قرمبالية وتبلغ من العمر 17 سنة، وذلك إثر غرقها بشاطئ سليمان بعدما جرفتها الأمواج العاتية نتيجة الرياح القوية.
كما سجّلت السلطات حالتي غرق إضافيتين لمفقودين اثنين في عرض البحر، حيث تتواصل عمليات البحث عنهما من طرف وحدات الحرس البحري وفرقة النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بنابل.
دعوات للحذر والتزام التعليمات
تأتي هذه الحوادث لتسلّط الضوء مجدداً على خطورة السباحة في البحر خصوصاً عند ارتفاع سرعة الرياح وهيجان الأمواج، حيث تدعو السلطات كافة المصطافين إلى توخّي الحذر، والالتزام بتوجيهات فرق الإنقاذ ورايات التحذير على الشواطئ، حفاظاً على الأرواح ومنعاً لتكرار مثل هذه المآسي.
المصادر:
ختاما:
تبقى الشواطئ التونسية وجهة محبّذة للمصطافين، لكن حوادث اليوم تذكّر الجميع بأن متعة البحر قد تتحوّل في لحظات إلى مأساة إن لم تُحترم قواعد السلامة. فلنكن جميعاً أكثر يقظة وحرصاً على سلامة أبنائنا وأحبّتنا.
تعليقات
إرسال تعليق