القائمة الرئيسية

الصفحات

وفاة شاب أصيل ولاية المهدية غرقا بشاطئ بولاية نابل في 29 جوان 2025


وفاة شاب أصيل ولاية المهدية غرقا بشاطئ في ولاية نابل
وفاة شاب أصيل ولاية المهدية غرقا بشاطئ في ولاية نابل



لم يكن يدري أن لحظات السباحة ستتحوّل إلى مأساة. شاب في ريعان شبابه يبتلعه البحر، وسط ذهول أصدقائه وصدمتهم… تفاصيل الحادثة في سيدي الرايس تكشف فصولًا مؤلمة.


هذه ليست مجرد أرقام، بل هي قصة حياة انتهت بشكل مفاجئ، تاركةً وراءها حزنًا عميقًا وتساؤلات حول السلامة على شواطئنا.


تفاصيل الحادث المأساوي


وقع الحادث المفجع مساء الأحد الموافق 29 جوان 2025، حيث كان الشاب، وهو أصيل منطقة أولاد الشامخ من ولاية المهدية، يستمتع بوقته في السباحة رفقة أصدقائه في شاطئ سيدي الرايس التابع لمنطقة المريسة بمعتمدية سليمان. لكن ما بدأ كنشاط ترفيهي تحوّل إلى كارثة في لحظات معدودة.


جرفته التيارات البحرية القوية، التي زادت حدتها بفعل الرياح الشديدة، ليختفي تحت الأمواج. ورغم الجهود، لم يتمكن رفاقه من إنقاذه.


جهود الإنقاذ والتحقيق


على الفور، تحركت وحدات الحماية المدنية لانقاذه، ولكن للاسف عثر على جثته بعد فترة من البحث. وتم نقل الجثمان إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري بنابل، تمهيدًا لعرضه على التشريح لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، وذلك وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع لديوان أف أم.


هذه الحادثة تسلط الضوء مرة أخرى على أهمية الوعي بمخاطر البحر، خاصة في الأيام التي تشهد تقلبات جوية ورياحًا قوية تزيد من شدة التيارات البحرية.


تحذيرات متكرّرة من السباحة أثناء اضطراب البحر


يذكر أن الحماية المدنية وعدة جهات مختصة تواصل إصدار تحذيرات متكررة للمصطافين بعدم المجازفة بالنزول إلى البحر خلال فترات اضطراب الأمواج واشتداد الرياح، لما تشكله من خطر حقيقي على الأرواح.


وتسجل شواطئ تونس سنويًّا عددا من حالات الغرق، خاصة خلال فترات الصيف التي تشهد إقبالًا مكثفًا على البحر، مما يجعل توخي الحذر ضرورة ملحة للحفاظ على سلامة المواطنين.



رسالة أمل وتحذير


في خضم هذا الحزن، يبقى السؤال: كيف يمكننا تجنب مثل هذه الفواجع مستقبلًا؟ الالتزام بتعليمات السلامة، متابعة النشرات الجوية، وعدم المجازفة في الظروف غير المواتية، هي خطوات أساسية لضمان سلامة المصطافين.


ختاما:


رحل الشاب تاركًا وراءه ألمًا كبيرًا في قلوب عائلته وأصدقائه، ليكون ضحية جديدة لفصول البحر الغادرة. تبقى السلامة الشخصية أولى الأولويات، خاصة في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة.



المصدر:



تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:


عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:


  • نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
  • المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
  • عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
  • الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
  • اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
  • وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
  • البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.

وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع