القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاية القصرين | العثور على كهل مفارقا للحياة ومكبّل اليدين بمنزله في عين الحمادنة


اهتزّت منطقة عين الحمادنة الريفية التابعة لمعتمدية جدليان من ولاية القصرين على وقع (ج.ري.م.ة) (ق.ت.ل) (ب.ش.ع.ة) راح ضحيتها كهل في العقد الخامس من عمره.


ولاية القصرين | العثور على كهل مفارقا للحياة ومكبّل اليدين بمنزله في عين الحمادنة
ولاية القصرين | العثور على كهل مفارقا للحياة ومكبّل اليدين بمنزله في عين الحمادنة



(الج.ر.ي.م.ة) (الم.روّ.ع.ة)، التي تمثلت في العثور على المتوفي مكبّل اليدين وعليه آثار (اع.ت.دا.ء) (بالع.ن.ف) داخل منزله، خلفت حالة من (الص.دم.ة) والحزن في صفوف الأهالي، وأعادت الجدل حول تصاعد (الج.ر.ي.م.ة) في المناطق الريفية المهمشة.


تفاصيل (الج.ر.ي.م.ة): مكبل اليدين وفاقد للحياة


وفق ما أكّده القاضي عماد العمري، الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين، فقد تم العثور على (ج.ث.ة) كهل مكبّل اليدين داخل منزله الكائن بمنطقة الحمادنة. وقد عُثر على (الج.ث.ة) وقد فارق صاحبها الحياة، وعليها آثار واضحة (لل.ع.ن.ف)، ما يرجّح فرضية (ال.ج.ر.ي.م.ة) العمد.


وقد تنقّل كل من قاضي التحقيق وممثل النيابة العمومية على عين المكان لمعاينة (ال.ج.ث.ة) والإشراف على الإجراءات الأولية، وتم فتح بحث تحقيقي للوقوف على ملابسات (ال.ج.ر.ي.م.ة) والكشف عن هوية الفاعل أو الفاعلين.


الضحية: حيزم رحالي... ضحية (ال.ج.ر.ي.م.ة) والهمجية


المتوفي يدعى حيزم رحالي، وهو رجل معروف لدى سكان المنطقة بدماثة أخلاقه وهدوئه. عدد من الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي عبّرت عن حزنها العميق، ونعته بكلمات مؤثرة، معتبرةً أن "حيزم" لم يكن يومًا مصدر خصومة أو عنف، وأنّ نهايته بهذه الطريقة "لا تشبه طيبته".


أحد النشطاء كتب: "حيزم إنسان طيب وما يستاهلش نهايتو تكون هكا. الصدمة كبيرة على الناس الكل، خاطر أريافنا عمرها ما كانت أرض (ج.ر.ي.م.ة)."


عين الحمادنة: من قرية مهمشة إلى بؤرة خطر؟


(ج.ر.ي.م.ة) (ال.ق.ت.ل) هذه ليست معزولة، بل تأتي في سياق تدهور الوضع الأمني والاجتماعي في عدد من المناطق الريفية، على غرار عين الحمادنة، التي وصفها بعض الأهالي بأنها تحوّلت إلى "عاصمة غير رسمية للفساد و(ال.ج.ر.ي.م.ة)".


فبحسب شهادات متطابقة، تعاني المنطقة من تهميش مزمن، فقر مدقع، انتشار (ال.م.خ.د.ر.ا.ت)، وتسيّب أمني، ما خلق بيئة خصبة لانتشار (ال.ج.ر.ي.م.ة) و(ال.ع.ن.ف). وارتفعت أصوات تطالب بضرورة تدخل الدولة، والقيام بحملة أمنية وتنموية تنقذ القرية من المزيد من الانفلات.


مطالب بالعدالة والقصاص


(ال.ج.ر.ي.م.ة) أثارت موجة من الغضب الشعبي، وسط مطالبات متصاعدة بالكشف السريع عن الجناة وتقديمهم للعدالة. المواطنون أكدوا ثقتهم في المؤسستين الأمنية والقضائية، لكنهم شددوا في ذات الوقت على أن الردع أصبح ضرورة قصوى.


كتب أحدهم: "العدالة لازم تاخو مجراها، والفاعل يتحاسب على (ال.ج.ر.ي.م.ة) (ال.ب.ش.ع.ة) هاذي، خاطر بلادنا ما تنجمش تتعايش مع المجرمين".


ختاما:


(ج.ر.ي.م.ة) (ق.ت.ل) "حيزم رحالي" في عين الحمادنة ليست مجرد حادث عرضي، بل إنذار خطير لما قد تصل إليه المناطق المهمشة حين تُترك دون رعاية ولا عدالة اجتماعية. واليوم، لم يعد الصمت خيارًا. فالمطلوب أكثر من مجرد تحقيق... المطلوب هو عدالة شاملة وتنمية عادلة تعيد الأمن والكرامة إلى الريف المنسي.


المصادر:






تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات

التنقل السريع