تخيلوا أنكم تسيرون بجانب مدرسة أبنائكم لتجدوا واديًا يغلي بالأوساخ، أو تعيشون في منطقة تحولت شوارعها إلى بؤر سوداء من النفايات. هذا ليس مشهدًا من فيلم، بل هو الواقع الذي وثقته النائبة المحلية قمر الهوايدي في المرناقية. ولكن، ما الذي يحدث بالضبط في هذه المنطقة، ولماذا وصل الوضع إلى هذه الدرجة من التدهور؟
معتمدية المرناقية 05 أوت 2025 | نقاط سوداء وأوساخ تنذر بكارثة بيئية تهدد السكان |
نداءات عاجلة تكشف عن واقع مأساوي
قامت رئيسة المجلس المحلي بالمرناقية قمر الهوايدي بنشر نداءات استغاثة عاجلة عبر صفحتها على فيسبوك، موجهة إلى أعلى المستويات في الولاية والمعتمدية والبلدية. الرسائل كانت واضحة وصريحة: الوضع البيئي كارثي.
نداؤها الأول سلط الضوء على واد سيدي علي يغلي بمنطقة سيدي علي الحطاب، حيث وصفته إحدى التعليقات بأنه "محاذي للمدرسة الابتدائية"، مما يثير قلقًا بالغًا على صحة الأطفال. أما النداء الثاني، فقد ركز على قنطرة واد شافروو والنقاط السوداء في مناطق قصر حديد وطبلتش والبساتين، مؤكدة على أن الأزمة البيئية لا تقتصر على منطقة واحدة، بل تشمل مداخل ومخارج المنطقة بأكملها.
كارثة بيئية على مرأى من الجميع
وقد أطلقت قمر الهوايدي، نائبة المجلس المحلي بالبساتين – المرناقية، نداءً عاجلًا إلى كل من والي منوبة، معتمد المرناقية، وكاتب عام بلدية البساتين، للتدخل الفوري في عدد من النقاط السوداء التي تشهد تدهورًا بيئيًا خطيرًا.
منطقة وادي سيدي علي يغلي، وبالتحديد عمادة سيدي علي الحطاب، تشهد وضعًا بيئيًا متدهورًا، حيث تتراكم الأوساخ وتنتشر الروائح الكريهة، والكارثة الأكبر أن هذا الوادي يجاور مدرسة ابتدائية! فهل ننتظر كارثة صحية تمس أطفالنا حتى يتحرك المسؤولون؟
قنطرة واد شافرو... خطر يهدد الجميع
ولم تقف النداءات عند هذا الحد، بل شملت كذلك قنطرة وادي شافروو التي أصبحت مصدر تهديد حقيقي للمارة والسيارات، في غياب أي تدخل جدي رغم المطالبات المتكررة.
المناطق المتضررة لا تقتصر على سيدي علي الحطاب فقط، بل تشمل أيضًا:
- قصر حديد
- طبلتش
- البساتين
- كل المداخل والمخارج الحيوية للمنطقة
كلها نقاط سوداء تشهد تهميشًا بيئيًا خطيرًا، وتهدد سلامة المواطنين يوميًا.
صور وفيديوهات توثّق الكارثة
لم تكتفِ النائبة بالكلمات ، بل أرفقت نداءاتها بفيديوهات وعشرات الصور التي توثق حجم الكارثة البيئية. هذه الصور لا تترك مجالًا للشك حول التلوث المتفشي والنفايات المتراكمة، والتي باتت تشكل خطرًا حقيقيًا على صحة السكان والبيئة. إنها صرخة مدوّية من قلب المرناقية، تستدعي تحركًا فوريًا من الجهات المسؤولة.
إلى متى سيستمر الصمت؟
رغم تواتر الصور الميدانية التي توثق حجم الكارثة، ورغم صيحات الاستغاثة من أهالي المنطقة، إلا أن التفاعل الرسمي لا يزال دون المأمول.
- فهل ينتظر المسؤولون كارثة صحية أو بيئية حتى يتحركوا؟
- هل تُؤخذ نداءات المواطنين بجدية؟
- هل تتحول الوعود إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع؟
هل من حل؟
في ظل هذه الأزمة، هل ستتحرك السلطات المحلية والاستجابة لنداءات الاستغاثة المتكررة؟ وهل سيتم إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل البيئية التي تهدد صحة وسلامة السكان، خاصة الأطفال؟ والأهم من ذلك، متى سيتغير هذا الواقع المرير إلى الأفضل؟
ما رأيكم؟
برأيكم، ما سبب التأخر في التدخل رغم وضوح الخطر؟ هل تعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على الضغط من أجل التغيير؟ وما هي اقتراحاتكم لحل هذه المعضلة البيئية؟
شاركوا المقال، واتركوا تعليقكم لنوصل أصواتكم للمسؤولين.
تعليقات
إرسال تعليق