تحولت شواطئ بنزرت الجنوبية اليوم الأحد 03 أوت 2025 إلى مسرح لأحداث مأساوية، حيث شهدت المنطقة أربع حالات وفاة غرقًا في حوادث متفرقة ومفجعة، لتخيم بذلك سحابة من الحزن على مرتادي الشواطئ وعائلات الضحايا.
حوادث أليمة تهز سواحل ولاية بنزرت اليوم 03 أوت 2025 | أربعة 4 حالات وفاة غرقا |
وقد أذنت النيابة العمومية برفع الجثث ونقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كانت الحوادث متتالية وفي شواطئ مختلفة من المنطقة، مما يثير التساؤلات حول مدى توفر عوامل السلامة والتوعية بخطورة بعض الشواطئ غير المحروسة.
بنزرت الجنوبية: وفاة كهل غرقا في شاطئ دار الجنة
في حادثة مفجعة، شهد شاطئ منطقة دار الجنة التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية بعد ظهر اليوم الأحد وفاة كهل يبلغ من العمر 59 سنة أصيل ولاية أريانة غرقا.
وتعود تفاصيل الحادثة وفق ما أفاد به مصدر مسؤول بالمنطقة أنه تم التفطن لجثة الهالك تطفو فوق الماء من قبل صاحب مركب صيد صغير الحجم حيث تم إخراجها إلى حافة الشاطئ.
وعلى إثر ذلك تحولت وحدات الحماية المدنية على عين المكان للمعاينة، وبعد التأكد من الوفاة أذنت النيابة العمومية برفع الجثة ونقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت.
بنزرت الجنوبية: وفاة شاب غرقا في شاطئ برينيس
وفي حادثة أخرى لا تقل ألمًا، شهد شاطئ برينيس في منطقة الحويشات التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية عصر اليوم الأحد وفاة شاب يبلغ من العمر 26 سنة أصيل معتمدية ماطر غرقا.
ووفق مصدر محلي مسؤول بالمنطقة، فالشاب تحول إلى الشاطئ رفقة عدد من أصدقائه وفي غقلة تم فقدانه.
وعلى إثر ذلك تم الإتصال بالسلط المعنية وتحولت فرقة الغوص التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية ببنزرت على عين المكان وبعد بحث لمدة ساعة تم العثور على الجثة تطفو على سطح البحر بالقرب من الصخرة الكبيرة بالشاطئ.
وقد أذنت النيابة العمومية برفع الجثة ونقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت.
بنزرت الجنوبية: وفاة إمرأة حامل في العقد الرابع ورجل خمسيني غرقا في شاطئ الفنار بمنطقة رأس إنجلة
ولعل الحادثة الأكثر مأساوية هي التي وقعت في شاطئ الفنار بمنطقة رأس إنجلة، والتي تمثلت في وفاة إمرأة حامل في العقد الرابع من العمر و رجل خمسيني غرقا.
وتعود تفاصيل الحادثة وفق ما أفاد به مصدر محلي مسؤول بالمنطقة أن المرأة جذبها التيار إلى داخل البحر وتعرضت للغرق حيث قام الكهل بمحاولة إنقاذها لكنهما غرق معا.
وعلى إثر ذلك تحول السباحين المنقذين من شاطئ الكبير رأس إنجلة إلى شاطئ الفنار وقاموا بإخراجهما على حافة الشاطئ أين فارقا الحياة رغم تقديم لهما الإسعافات الأولية.
وقد أذنت النيابة العمومية برفع الجثتين وتحويلهما إلى المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت.
ختاما:
تأتي هذه الحوادث لتسلط الضوء على أهمية توخي الحذر عند ارتياد الشواطئ، وخصوصًا تلك التي تفتقر إلى وجود منقذين أو مراقبة كافية. وتدعو الجهات المعنية إلى عدم المجازفة في المناطق الخطرة والالتزام بتعليمات السلامة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
المصادر:
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم أهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:
عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:
- نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
- المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
- عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
- الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
- اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
- وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
- البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.
تعليقات
إرسال تعليق