شاب يصنع درون مدعّمة بالذكاء الاصطناعي | مشروع تخرّج تونسي يشعل منصة فيسبوك |
في وقت تكثر فيه التحديات أمام الشباب التونسي، ينجح البعض في كسر القيود وصنع الأمل بموارد بسيطة وعزيمة لا تُقهر. هذا ما فعله الشاب أشرف دريدي، أصيل مدينة المرناقية، والذي استطاع أن يُبهر الجميع بمشروع تخرّجه: طائرة مسيّرة (درون) من تصميمه الشخصي، مدعّمة بأنظمة ذكاء اصطناعي متطوّرة.
فكرة تحوّلت إلى إنجاز:
خلال دراسته بشعبة الإلكترونيك، الإلكتروتقنيك والأوتوماتيك بجامعة تونس، قرر أشرف أن يكون مشروع تخرّجه مختلفًا. وبعد دراسة معمّقة، اختار تصميم طائرة رباعية الدفع من نوع F450، ودمجها مع نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوظائف.
مكوّنات النظام الذكي:
- نموذج للتعرف على الوجوه: يعتمد على تقنيات متطورة في معالجة الصور، بقدرة دقيقة على تمييز الأشخاص حسب ملامحهم.
- نظام لرصد وتصنيف الأجسام: يُميّز بين السيارات، الأشخاص، والعوائق البيئية اعتماداً على بيانات مدربة مسبقاً.
- نظام رسم خرائط حضرية دقيقة: يشبه خرائط Google Maps، مع قدرة على تحديد الشوارع، الأرصفة، المباني، المركبات، والمشاة.
![]() |
شاب يصنع درون مدعّمة بالذكاء الاصطناعي | مشروع تخرّج تونسي يشعل منصة فيسبوك |
كل هذه الخصائص تشتغل بتناسق تام على متن الطائرة، وتُظهر مدى التقدم الذي بلغه الشاب في مجالات البرمجة والتحكم والذكاء الاصطناعي.
مراحل التنفيذ:
لم يكن الأمر سهلاً، لكن أشرف تولّى المشروع من الفكرة حتى البرمجة، واشتغل بمفرده على:
- التخطيط
- الدراسة التقنية والمالية
- التصميم الإلكتروني والميكانيكي
- تطوير الكود والاختبارات
وقد نال عمله تقدير لجنة التقييم الجامعية، التي منحته ملاحظة "مــمــتــاز"، إلى جانب احترام وإعجاب كل من اطّلع على إنجازه.
تفاعل واسع في مواقع التواصل:
حين قمنا بنشر الخبر على صفحتنا "أخبار المرناقية" على فيسبوك، تفاجأنا بتفاعل هائل:
- أكثر من 2600 إعجاب
- أكثر من 470 مشاركة
- أكثر من 150 تعليق، مع إغلاق التعليقات لاحقاً
هذا التفاعل يبيّن مدى تعطّش الجمهور لمثل هذه القصص الملهمة، واعتزاز التونسيين بشبابهم المبدع.
دعوة مفتوحة من أشرف:
"أنا مستعد لمساعدة أي شاب تونسي لديه حلم مشابه أو فكرة مشروع في اطار قانوني، وبإمكاني تقديم التوجيه والمرافقة التقنية."
هذه الروح التضامنية تمثل جوهر المبادرات الشبابية النابعة من الإيمان بالوطن والمستقبل.
رسالة أمل من المرناقية:
في الختام، يبقى مشروع أشرف دريدي نموذجاً يُحتذى به في الاجتهاد، الابتكار، والوطنية. وهو دعوة واضحة إلى الجهات المعنية (الوزارات، الجامعات، الشركات الناشئة) لدعم مثل هذه الطاقات حتى لا تُهاجر وتُثمر في بلدان أخرى.
تعليقات
إرسال تعليق