ولاية جندوبة | عضة حمار تودي بحياة امرأة بمنطقة أولاد محمد من معتمدية فرنانة |
في حادثة مؤلمة هزت منطقة أولاد محمد من عمادة وادي غريب التابعة لمعتمدية فرنانة بولاية جندوبة، فارقت امرأة في الخمسينات من عمرها الحياة يوم أمس الخميس الموافق 24 أفريل 2025، وذلك بعد تعرضها لعضة قاتلة من حمار. هذه الواقعة الأليمة تثير العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادث وسبل الوقاية من مثل هذه الحوادث النادرة.
تفاصيل الحادثة المأساوية:
بحسب ما أفاد به مراسل إذاعة إي أف أم بالجهة، السيد رشيد القروي، فإن الحادثة وقعت مساء يوم الثلاثاء الموافق 22 أفريل 2025. وبينما كانت الضحية تقوم بربط الحمار، باغتها الحيوان وعضها على مستوى الرقبة بشكل مفاجئ ومميت.
محاولات الإنقاذ باءت بالفشل:
على الفور، تم نقل المرأة المصابة إلى المستشفى الجهوي بجندوبة لتلقي العلاج اللازم. وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلها الطاقم الطبي، إلا أن الإصابة كانت بليغة للغاية، لتفارق الضحية الحياة متأثرة بجراحها بعد يومين من الحادث.
صدمة وحزن في المنطقة:
خيم الحزن والصدمة على أهالي منطقة أولاد محمد بعد انتشار خبر هذه الفاجعة. وقد عبر العديد من السكان عن أسفهم العميق لفقدان المرأة.
تساؤلات حول أسباب الحادث وإجراءات السلامة:
تثير هذه الحادثة النادرة العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الحمار إلى هذا السلوك العنيف. هل كان الحيوان يعاني من حالة هياج أو خوف؟ وهل كانت هناك أي إجراءات سلامة متبعة أثناء التعامل معه؟ من الضروري معرفة ملابسات الحادثة لتحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
ختاما:
تبقى وفاة هذه المرأة فاجعة مؤلمة تذكرنا بأن التعامل مع الحيوانات، حتى تلك التي تبدو أليفة، قد ينطوي على مخاطر غير متوقعة. إن الوعي بمخاطر التعامل مع الحيوانات واتخاذ احتياطات السلامة اللازمة أمر بالغ الأهمية لحماية الأرواح وتجنب مثل هذه الحوادث المأساوية.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفية، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنها فراديس جنانه، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق