القائمة الرئيسية

الصفحات

فاجعة تهز معتمدية السعيدة | وفاة تلميذة وإصابة شقيقتها في حادث مأساوي

فاجعة تهز معتمدية السعيدة | وفاة تلميذة وإصابة شقيقتها في حادث مأساوي
فاجعة تهز معتمدية السعيدة | وفاة تلميذة وإصابة شقيقتها في حادث مأساوي




اهتزت ولاية سيدي بوزيد، وتحديدًا معتمدية السعيدة، على وقع فاجعة أليمة صباح اليوم الخميس 24 أفريل 2025، حيث فارقت تلميذة الحياة، وأصيبت شقيقتها بجروح خطيرة إثر تعرضهما لحادث سقوط مأساوي من شاحنة خفيفة كانت تقلهما إلى المدرسة. يلقي هذا الحادث المأساوي بظلاله القاتمة على وضعية النقل المدرسي في المناطق الريفية، ويثير تساؤلات حادة حول سلامة تنقل التلاميذ.


تفاصيل الحادث المأساوي:


أفاد الحبيب ميساوي، كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالسعيدة، بأن التلميذتين كانتا في طريقهما إلى مدرستهما الابتدائية بالسعيدة التي تبعد حوالي كيلومترين عن منزلهما. ووفقًا للشهود، سقطت الطفلتان من الصندوق الخلفي للشاحنة الخفيفة في ظروف لا تزال قيد التحقيق.


محاولات الإنقاذ والوضع الصحي للضحيتين:


فور الإبلاغ عن الحادث، تحولت وحدات الحماية المدنية بالرقاب وسيارة إسعاف تابعة للمستشفى المحلي إلى مكان الحادث في محاولة يائسة لإنقاذ الطفلتين. للأسف، أُعلن عن وفاة التلميذة تسنيم ميساوي المرسمة بقسم السنة 2أ في مكان الحادث، بينما نُقلت شقيقتها المصابة على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بالرقاب، حيث تخضع حاليًا للمراقبة الطبية. تم لاحقًا نقل جثمان الفقيدة إلى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لاستكمال الإجراءات القانونية.

غضب واستياء الأهالي وتساؤلات حول النقل المدرسي:


عبرت صفحات التواصل الاجتماعي المحلية عن صدمة وغضب كبيرين إزاء هذا الحادث المأساوي. وتساءل العديد من الأهالي عن غياب وسائل النقل المدرسي الآمنة في منطقة السعيدة، مما يضطر التلاميذ إلى التنقل في ظروف غير آمنة على متن شاحنات أو سيارات خاصة. كما استنكروا التأخر الملحوظ لوصول سيارات الإسعاف من مدينة الرقاب التي تبعد حوالي 25 كيلومترًا عن مكان الحادث.



رسائل تعزية مؤثرة:


نشرت المدرسة الابتدائية بالسعيدة صفحة تعزية مؤثرة عبر صفحتها على فيسبوك، تقدمت فيها بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيدة، راجية من الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. كما عبرت صفحة "FM السعيدة" عن حزنها العميق لفقدان الطفلة تسنيم، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي المنطقة وتأخر وصول الإسعاف.




دعوات إلى التحرك وتوفير حلول عاجلة:


أثار هذا الحادث الأليم موجة من المطالبات بضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير حلول عاجلة وفعالة لمشكلة النقل المدرسي في المناطق الريفية بولاية سيدي بوزيد. ودعا الأهالي والناشطون إلى ضرورة توفير حافلات مدرسية آمنة ومجهزة لضمان سلامة التلاميذ وتجنب تكرار مثل هذه الفواجع في المستقبل.



ختاما:


يبقى حادث وفاة التلميذة تسنيم وإصابة شقيقتها جرس إنذار مدوٍ يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها التلاميذ في تنقلهم اليومي إلى مدارسهم في ظل غياب وسائل نقل آمنة. إن توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة يتطلب بالضرورة تأمين تنقل التلاميذ وحماية أرواحهم، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا ومسؤولًا من جميع الأطراف المعنية. رحم الله تسنيم وشفى الله شيماء، وألهم أهاليهم الصبر والسلوان.

تعليقات