القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاية قابس 13 أفريل 2025 | وفاة عامل بناء أصيل الحامة إثر سقوطه من ارتفاع شاهق


ولاية قابس 13 أفريل 2025 | وفاة عامل بناء أصيل الحامة إثر سقوطه من ارتفاع شاهق
ولاية قابس 13 أفريل 2025 | وفاة عامل بناء أصيل الحامة إثر سقوطه من ارتفاع شاهق



اهتزت مدينة قابس صباح الأحد الموافق لـ 13 أفريل 2025 على وقع فاجعة أليمة، حيث لقي عامل بناء ينحدر من معتمدية الحامة حتفه إثر سقوطه المأساوي من ارتفاع داخل ورشة بناء تقع في قلب المدينة.


وقد خلف هذا الحادث المأساوي حالة من الحزن والصدمة في صفوف الأهالي وعمال البناء على حد سواء، مسلطًا الضوء مجددًا على مخاطر العمل في قطاع البناء وضرورة الالتزام الصارم بإجراءات السلامة.


تفاصيل الحادث المأساوي:


تلقت وحدات الحماية المدنية بلاغًا مفاده سقوط عامل من علو يقدر بحوالي أربعة أمتار داخل حضيرة بناء كائنة بمعتمدية قابس المدينة. وعلى الفور، تحركت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى مكان الحادث في حدود الساعة العاشرة صباحًا. إلا أنه وببالغ الأسى، تبين أن العامل قد فارق الحياة متأثرًا بالإصابات البليغة التي لحقت به جراء السقوط.


تحقيقات أمنية لكشف الملابسات:


باشرت المصالح الأمنية المختصة على الفور إجراءاتها القانونية، حيث تم فتح تحقيق معمق للوقوف على كافة ملابسات هذا الحادث الأليم وتحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط العامل. ويهدف التحقيق إلى الكشف عما إذا كان هناك أي إهمال أو تقصير في تطبيق إجراءات السلامة داخل ورشة البناء، وتحديد المسؤوليات بشكل واضح.


تأثير الحادث ودعوات لتعزيز السلامة:

لقد خلف نبأ وفاة العامل صدمة وحزنًا عميقين، خاصة بين زملائه وعائلته. ويثير هذا الحادث مجددًا النقاش حول أهمية توفير بيئة عمل آمنة في قطاع البناء، وضرورة التزام الشركات والمقاولين بتطبيق معايير السلامة المهنية بشكل صارم لحماية أرواح العاملين ومنع تكرار مثل هذه الفواجع.


ختاما:


تبقى فاجعة وفاة عامل البناء في قابس تذكيرًا مؤلمًا بالثمن الباهظ الذي قد يدفعه العاملون في سبيل لقمة العيش. إن هذا الحادث يستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية لتعزيز ثقافة السلامة المهنية وتطبيق القوانين واللوائح التي تضمن حماية الأرواح والحفاظ على سلامة العاملين في جميع القطاعات، وخاصة في القطاعات التي تنطوي على مخاطر عالية كقطاع البناء.


تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:


عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:


  • نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
  • المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
  • عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
  • الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
  • اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
  • وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
  • البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.

وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات