 |
| ولاية قابس 17 جويلية 2025 | وفاة شاب وخمسة إصابات في حادث مرور مأساوي |
انا لله وانا اليه راجعون، لله ما أعطى وللهِ ما أخذ، وكلُّ شيءٍ عندهُ بأجلٍ مُسمّى، ولا نقولُ إلّا ما يُرضي الله.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره، وببالغ الحزن والحرقة والأسى تلقينا نبأ وفاة شاب إثر حادث مرور.
وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي وأخلص المواساة لكافة أفراد أسرة الفقيد، سائلين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله و ذويه جميل الصبر والسلوان.
اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.
اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهم ان كان من المحسنين فزد في حسناته وان كان من المسيئين فتجاوز عن سيئاته.
اللهم انا نسائلك الفردوس الأعلى نزلا له. اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. اللهم ثبته بالقول الثابت وارفع درجته واغفر خطيئته وثقل موازينه. اللهم حرم لحمه ودمه وبشرته على النار يا رب.
اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين.
تفاصيل الحادث الأليم
شهدت ولاية قابس اليوم الخميس 17 جويلية 2025 حادث مرور مأساوي على الطريق الوطنية رقم 1، تحديدًا في منطقة العمارات التابعة لمعتمدية المطوية. أسفر الحادث عن وفاة شاب وإصابة خمسة آخرين إصابات متفاوتة الخطورة.
وقع الحادث حوالي الساعة 11:57 صباحًا، وتمثل في اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة وشاحنة مخصصة لنقل الغاز المنزلي كانت في طريقها نحو الصخيرة.
تدخل الحماية المدنية والإسعافات
هرعت فرق الحماية المدنية على الفور إلى موقع الحادث، حيث قامت بتخليص جثة الشاب المتوفى وتسليمها للحرس الوطني.
كما تم نقل المصابين الخمسة إلى المستشفى الجامعي محمد ساسي بقابس لتلقي الإسعافات اللازمة، مع الإشارة إلى أن حالة أحد المصابين وصفت بالخطيرة.
أسباب الحادث
وفقًا لما أفاد به مصدر من الحماية المدنية بقابس، فإن الأسباب الأولية تعود إلى السرعة المفرطة وعدم الانتباه أثناء السياقة وراء هذا الاصطدام المأساوي.
إعادة فتح الطريق
وبعد تدخل الوحدات الأمنية والفرق المختصة، تمّت إعادة فتح الطريق وتأمين حركة المرور بشكل طبيعي.
ختاما:
يعيد هذا الحادث الأليم التذكير بضرورة احترام قوانين الطرقات وتوخي الحذر، خاصّة على المحاور الرئيسية التي تشهد كثافة مرورية مرتفعة. وهذا يستدعي وقفة جادة من جميع مستخدمي الطريق. إن الالتزام بالسرعة القانونية والانتباه أثناء القيادة ليسا مجرد قوانين، بل هما ضرورة حتمية للحفاظ على الأرواح والممتلكات. رحم الله الشاب المتوفى، ونرجو الشفاء العاجل للمصابين، وحفظ الله الجميع.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق