القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاية زغوان 16 جويلية 2025 | فاجعة تهز مفترق الأوناس | وفاة أب وإصابة ابنه في حادث


ولاية زغوان 16 جويلية 2025 | فاجعة تهز مفترق الأوناس | وفاة أب وإصابة ابنه في حادث
ولاية زغوان 16 جويلية 2025 | فاجعة تهز مفترق الأوناس | وفاة أب وإصابة ابنه في حادث



انا لله وانا اليه راجعون، لله ما أعطى وللهِ ما أخذ، وكلُّ شيءٍ عندهُ بأجلٍ مُسمّى، ولا نقولُ إلّا ما يُرضي الله.


بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره، وببالغ الحزن والحرقة والأسى تلقينا نبأ وفاة أب واصابة ابنه، وذلك إثر تعرضهما لحادث مرور.


وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي وأخلص المواساة لكافة أفراد أسرة الفقيد، سائلين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله و ذويه جميل الصبر والسلوان.


اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.


اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهم ان كان من المحسنين فزد في حسناته وان كان من المسيئين فتجاوز عن سيئاته.


اللهم انا نسائلك الفردوس الأعلى نزلا له. اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. اللهم ثبته بالقول الثابت وارفع درجته واغفر خطيئته وثقل موازينه. اللهم حرح لحمه ودمه وبشرته على النار يا رب.


اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين.


تفاصيل الحادث الأليم


استفاق أهالي مدينة زغوان صباح اليوم الأربعاء 16 جويلية 2025 على خبر مأساوي، إثر حادث مرور أليم جدّ في حدود الساعة الثالثة والنصف فجراً بمفترق “الأوناس” في الحي الصناعي.


انقلبت حياة أب وابنه رأسًا على عقب بينما كانا في طريقهما إلى العمل، اصطدمت بهما شاحنة ثقيلة، محوّلةً رحلة اعتيادية إلى كابوس.


الحادث تمثل في اصطدام شاحنة ثقيلة بدراجة نارية كان على متنها الأب رفقة ابنه، بينما كانا في طريقهما إلى مقر عمل الأب بأحد المقاهي بالجهة.


وقد تم نقل المصابين على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بزغوان، غير أن الأب فارق الحياة متأثّراً بإصاباته وجراحه البليغة، في حين لا تزال حالة الابن مستقرة، ومن المنتظر أن يخضع لعملية جراحية يوم غد، فنسأل الله الشفاء العاجل له.


مفترق الأوناس… نقطة سوداء معروفة


هذه الفاجعة ليست الأولى من نوعها في مفترق “الأوناس” الذي أصبح يُعرف محلياً بكونه أحد النقاط السوداء الأكثر خطورة بولاية زغوان.


رغم التحذيرات المتكررة من الأهالي والإعلام المحلي، يواصل هذا المفترق حصد الأرواح، بسبب السرعة المفرطة خاصة من قبل الشاحنات الثقيلة التي تعبر الطريق ليلاً ونهاراً دون أدنى التزام بإجراءات السلامة.


يُذكر أن صفحة فيسبوك "Zika tv -قناة زغوان-" كانت قد دقّت ناقوس الخطر أكثر من مرة، مطالبةً السلطات الجهوية بتركيز مخفّضات سرعة وإجراءات ردعية تحدّ من نزيف الأرواح على هذا الطريق الفرعي الخطير. فهل تُركز هذه التحذيرات على آذان صماء؟



هل تتحرك السلطات هذه المرة؟


يطرح حادث اليوم أسئلة ملحّة حول دور السلط المحلية والجهات المعنية في وضع حدّ لمثل هذه المآسي.


إلى متى ستظل الأرواح تُزهق على طرق معروفة بخطورتها دون حلول جذرية؟ وهل يشهد مفترق “الأوناس” إجراءات ملموسة بعد هذه الفاجعة، أم أنّ الأمور ستبقى على حالها حتى تقع كارثة جديدة؟


الأهالي يجددون اليوم مطالبهم بتركيز مخفّضات سرعة ولوحات تحذيرية وتشديد المراقبة، قبل أن تتحوّل النقطة السوداء إلى شبح يحصد مزيداً من الأرواح.


تذكير للمواطنين


ختاما، وفي الوقت نفسه، ندعو جميع مستعملي الطريق إلى توخي أقصى درجات الحذر والالتزام بقواعد المرور. حياة الإنسان أغلى من أي سرعة أو تهور.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات

التنقل السريع