ولاية توزر 06 جويلية 2025 | وفاة طفل غرقا في جابية في حزوة | كيف نحمي أطفالنا؟ |
بقلوب يعتصرها الألم، وفي مشهد يهز القلوب، تلقت معتمدية حزوة نبأ وفاة الطفل شهير جلود البالغ من العمر ثمانية سنوات (أو سبعة سنوات)، غرقًا صباح اليوم الأحد 06 جويلية 2025، في مجمع مائي مخصص للري (جابية مخصصة لري الواحات). تعود أصول الطفل إلى معتمدية نفطة، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في حادثة مأساوية هزت المجتمع المحلي. هذه الفاجعة الأليمة تأتي لتسلط الضوء على ضرورة توخي الحذر الشديد، خاصةً بالتزامن مع موجة حرّ شديدة وخانقة تجتاح الجهة. التفاصيل الكاملة للحادثة والتحذيرات الصحية تجدونها في هذا المقال.
تفاصيل الحادثة: طفل في عمر الزهور يفارق الحياة
لقد غرق الطفل، البالغ من العمر 8 سنوات (أو سبعة سنوات)، في مجمع مائي "جابية" كانت مخصصة لري الواحات. وحسب ما أفاد به مراسل إذاعة ديوان أف أم بالجهة، تم انتشال جثمانه على الفور ونقله إلى الطبيب الشرعي لتحديد ملابسات الوفاة بدقة، في انتظار نتائج التحقيق التي ستوضح الأسباب الكاملة لهذه المأساة. يمثل هذا الحادث الأليم تذكيرًا مؤلمًا بأهمية مراقبة الأطفال بالقرب من مصادر المياه، بغض النظر عن مدى بساطتها أو استخدامها الظاهر.
خطر المجامع المائية في المناطق الفلاحية
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ تتكرر مآسي الغرق في “الجابيات” والمجامع المائية المخصّصة للسقي، خاصة مع غياب أسوار الحماية أو اللافتات التحذيرية حولها.
ويطالب الأهالي بضرورة اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، خصوصاً في فصل الصيف حيث يقصد الأطفال هذه الأماكن هرباً من الحرّ.
موجة حرّ خانقة: تنبيه عاجل من المستشفى كيف نحمي أنفسنا؟
وفي سياق متصل، حذرت إدارة المستشفى المحلي بحزوة عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك من ارتفاع كبير وملحوظ في درجات الحرارة خلال اليومين القادمين. ودعت المواطنين إلى:
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس: خاصة خلال ساعات الذروة بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً.
- الإكثار من شرب الماء: للحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب الجفاف، حتى لو لم تشعر بالعطش.
- الاهتمام بكبار السن والأطفال: فهم الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة.
- عدم إهمال الحيوانات: يجب توفير الماء والمأوى للحيوانات الأليفة والعامة لضمان سلامتهم.
دمعة لا تجفّ… وخوف يتجدّد
تبقى مثل هذه الحوادث وصمة أليمة في ذاكرة الأهالي، وتكشف هشاشة بعض المرافق الفلاحية أمام عبث الأطفال أو فضولهم. وبينما يودع أهالي حزوة طفلهم البريء، يبقى الأمل قائماً في أن تتحرك السلطات بشكل عاجل لتأمين هذه المناطق والحد من نزيف الأرواح.
المصادر:
موقع ديوان اف ام وصفحات فيسبوك.
ختاما:
رحم الله الطفل شهير جلود وأسكنه فراديس جنانه، وألهم أهله جميل الصبر والسلوان. فلنحذر جميعاً من مخاطر المجامع المائية وموجات الحرّ القاسية، ولنجعل سلامة أطفالنا وكبارنا أولويتنا القصوى. وإن ما حدث اليوم في حزوة هو جرس إنذار لنا جميعًا. يجب أن نتعلم من هذه المأساة ونعمل بجد لضمان سلامة أطفالنا وأحبائنا. ليكن هذا الحادث دافعًا لنا لزيادة الوعي بمخاطر المياه وارتفاع درجات الحرارة. فلنتحد جميعًا لتوفير بيئة آمنة لمجتمعنا. هل لديكم أي نصائح إضافية للحفاظ على السلامة خلال فصل الصيف؟
تعليقات
إرسال تعليق