جماهير الترجي تُبهر العالم في فيلادلفيا | جمهور الترجي: ظاهرة عالمية تتخطى الحدود والقارات |
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة التونسية، وضمن فعاليات كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، خطفت جماهير الترجي الرياضي التونسي الأنظار في شوارع فيلادلفيا، حيث تحولت إلى سفيرة فعلية لتونس، رافعة الأعلام، مرددة الأهازيج، ومؤكدة أن عشق الترجي لا يعرف حدودًا.
في عالم كرة القدم، هناك جماهير عادية وجماهير تخلد في الذاكرة. جمهور الترجي التونسي يعتبر نفسه فئة خاصة، فهم لا يتبعون النادي فقط، بل يعيشون معه ويعبرون عن ولائهم بطرق فريدة ومبتكرة. في كل تنقل للنادي، يثبت جمهور الترجي للعالم أنهم ليسوا مجرد مشجعين، بل جيش من المؤيدين الذين يقولون ويفعلون.
لطالما كان جمهور الترجي الرياضي التونسي أيقونة في عالم كرة القدم، ليس فقط بشغفه ودعمه المتواصل لفريقه، بل بقدرته الفريدة على تحويل كل مباراة إلى حدث استثنائي. ما يميز هذا الجمهور حقًا هو قدرته على تخطي كل الحواجز الجغرافية والثقافية، ليثبت للعالم أجمع أن الترجي ليست مجرد نادٍ.
من رادس إلى فيلادلفيا: قصة عشق لا تعرف المستحيل
إن قصة جمهور الترجي مع ناديهم هي قصة عشق حقيقية. فمنذ عقود، أصبحت مدرجات رادس مسرحًا لإبداعات هذا الجمهور، حيث يرسمون لوحات فنية ويخلقون أجواءً أسطورية لا تُنسى. لكن الأمر لا يتوقف عند حدود تونس؛ فكلما سافر الترجي إلى أبعد نقطة في العالم، تجد دائمًا من يرفع العلم التونسي وشعار الترجي بفخر.
لقد أثبت هذا الجمهور أنه "ملك التنقلات" بامتياز. سواء في مصر حيث امتلأت المدرجات وأكثر، أو في الجزائر حيث احتفلوا بعيدين كرويين، أو في قطر حيث سجلوا أقوى تنقل جماهيري في العالم، كان جمهور الترجي دائمًا حاضرًا بقوة. والآن، يتجه هذا "الجيش" من المشجعين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا إلى فيلادلفيا ونيويورك، ليصنع الحدث في شوارع "بلاد العم سام" التي قد لا تكون معتادة على مثل هذه الحشود الكروية.
ليس مجرد جمهور... بل جيش الترجي
إن ما يميز جمهور الترجي ليس فقط عددهم الكبير، بل إيمانهم العميق بفريقهم وقدرتهم على تحويل هذا الإيمان إلى فعل ملموس. لقد سجلوا سابقة في إفريقيا على صعيد الاشتراكات، وهم ينافسون أنفسهم في كل مرة لتقديم الأفضل. هم ليسوا مجرد متابعين، بل هم جزء لا يتجزأ من هوية الترجي. على حد تعبيرهم: "أحنا ما نتبعوش الترجي، أحنا الترجي تعيش فينا".
هذا "الجيش" لا يعرف المستحيل، وهذا ما أكده قائد الترجي أمين بن حميدة بتصريحه أن "جمهورنا ملك التنقلات". في كل عام، يخوضون "ستاج الوحش"، في إشارة إلى جهودهم الجبارة في التعبئة والتنقل خلف فريقهم.
ظاهرة عالمية:
جمهور الترجي لا يعرف المستحيل. من تونس إلى أمريكا، من مدارج رادس إلى مدارج العالم، جمهور الترجي يحط العلم على كتفه ويحمله معه أينما ذهب. في كل مرة يتنقل فيها النادي لأبعد نقطة في العالم، يكون جمهور الترجي هناك، ينظم التظاهرات ويصنع الحدث. هذا ما يدل على أن جمهور الترجي ليس مجرد جمهور، بل ظاهرة عالمية.
جيل يقول ويفعل:
قائد الترجي، أمين بن حميدة، يقول إن جمهورهم هو ملك التنقلات. هذا صحيح، فهم يثبتون ذلك في كل مرة. جمهور الترجي لا يعرف المستحيل، فهم جيل يقول ويفعل. يصنعون الأحداث في كل مكان يذهبون إليه، ويجعلون العالم يتحدث عنهم.
هذا التصريح يؤكد ما يراه الجميع اليوم: الترجي يملك جمهورًا يصنع الفارق، يرفع المعنويات، ويمنح الفريق جرعة دعم استثنائية في كل مباراة.
المواجهة الكبرى في فيلادلفيا
تتجه الأنظار الآن إلى فيلادلفيا، حيث سيواجه الترجي الرياضي التونسي نادي فلامنغو البرازيلي في أولى مبارياته بكأس العالم للأندية، وذلك في السابع عشر من جوان 2025 بملعب لينكون فاينانشال فيلد. ومع هذا الحدث التاريخي، من المتوقع أن يواصل جمهور الترجي إبهار العالم بحضوره القوي وشغفه الذي لا ينضب، ليثبت مرة أخرى أنهم قوة لا يستهان بها على الصعيد العالمي.
كل الأنظار ستكون مشدودة ليس فقط إلى أداء الفريق داخل الملعب، بل أيضًا إلى "العرض الجماهيري" في المدارج وخارجها.
ختاما:
ما يحدث في فيلادلفيا ليس مجرد حضور رياضي، بل هو تعبير حي عن الثقافة التونسية، عن روح الانتماء، وعن شغف استثنائي بنادٍ تجاوز مفهوم الفريق ليتحول إلى "هوية". جمهور الترجي لا يشجع فقط… بل يعيش، يتحرك، ويُحدث فرقًا. وإن كانت كرة القدم لعبة جماعية، فإن جمهور الترجي هو اللاعب رقم 12 الذي لا يُهزم.
جمهور الترجي هو ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود. فهم لا يتبعون النادي فقط، بل يعيشون معه ويعبرون عن ولائهم بطرق فريدة ومبتكرة. في كل تنقل للنادي، يثبت جمهور الترجي للعالم أنهم ليسوا مجرد مشجعين، بل جيش من المؤيدين الذين يقولون ويفعلون. مع هذا الجمهور العظيم، سيظل الترجي التونسي ناديًا عظيمًا يصنع التاريخ في كل مكان يذهب إليه.
تعليقات
إرسال تعليق