فاجعة حادث حاجب العيون | ارتفاع حصيلة الوفايات وإصابات خطيرة اثر انقلاب شاحنة تقل 22 شخصا |
شهدت مدينة حاجب العيون من ولاية القيروان اليوم الخميس، الموافق لــ 5 جوان 2025، حادث مرور مأساوي إثر انقلاب شاحنة خفيفة، مما أسفر عن سقوط وفيات وإصابات عديدة، وقد هزّ هذا الخبر الأليم أرجاء المنطقة.
تفاصيل الحادث الأليم:
وقع الحادث على الطريق الفرعية 86، بمحاذاة المنبت الفلاحي بمعتمدية حاجب العيون، وتحديدًا على الطريق الرابطة بين حاجب العيون ومنطقة دار الخريف. كانت الشاحنة المنكوبة تقلّ 22 شخصا كانوا في طريقهم لشراء مستلزمات عيد الأضحى من مدينة حاجب العيون، ومعظمهم من منطقة المناسة التابعة لعمادة وادي الحجل.
حصيلة الفاجعة:
تضاربت الأنباء الأولية حول أعداد الضحايا، إلا أن المؤكد هو وفاة طفلين. الضحية الأولى هي طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، بينما الضحية الثانية هو طفل رضيع يبلغ من العمر عام واحد (وفقًا لموقع موزاييك)، أو طفل يبلغ من العمر 4 سنوات (وفقًا لصفحة Remada 24).
إضافة إلى الوفيات، أسفر الحادث عن إصابة 20 شخصًا، منهم حالات وصفت بالحرجة، مما يرفع من عدد الإصابات الخطيرة.
الاستجابة الطبية وجهود الإنقاذ:
فور وقوع الحادث، تم تحويل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي بالقيروان، وتحديداً إلى وحدة الأغالبة التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان. وقد شاركت 8 سيارات إسعاف في عمليات الإجلاء، منها 4 من حاجب العيون، وسيارة من الشبيكة، وسيارة من حفوز، وسيارة تابعة لمعتمدية جلمة، بالإضافة إلى سيارة الحماية المدنية بحاجب العيون. هذا التنسيق السريع يعكس حجم الكارثة وضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح.
المصادر:
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم أهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:
عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:
- نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
- المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
- عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
- الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
- اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
- وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
- البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق