ولاية قبلي 21 جوان 2025 | حادث مرور مأساوي يودي بحياة أب وابنه |
شهدت ولاية قبلي اليوم السبت الموافق لـ 21 جوان 2025، حادث مرور مأساوي على طريق البحاير بالقرب من قرية رضوان التابعة لمعتمدية قبلي الشمالية. أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة أب وابنه، في فاجعة هزت قلوب الجميع.
تفاصيل الحادث الأليم:
وقع الحادث إثر اصطدام مباشر وعنيف بين شاحنة ثقيلة وسيارة خفيفة. وقد كانت قوة الاصطدام المدمرة سببًا في وفاة الابن، وهو في الأربعينات من عمره، على الفور في مكان الحادث. أما الأب، وهو في الثمانينات من عمره، فقد نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بقبلي لتلقي الإسعافات اللازمة، لكنه للأسف فارق الحياة متأثرًا بالإصابات البليغة التي لحقت به، حسبما أفاد به مصدر طبي لموقع "نفزاوة".
الوضع الصحي لسائق الشاحنة والتدخلات الأمنية
في المقابل، وصفت الحالة الصحية لسائق الشاحنة بالمستقرة، وهو ما يدعو إلى بعض الارتياح في خضم هذه المأساة. وفور تلقي الإشعار بالحادث، هرعت وحدات الحماية المدنية وقوات الحرس الوطني إلى موقع الحادث لمباشرة التحقيقات اللازمة. تهدف هذه التحقيقات إلى الكشف عن الأسباب والملابسات الدقيقة التي أدت إلى وقوع هذه الفاجعة الأليمة، والتي راح ضحيتها شخصان يحملان الجنسية الجزائرية.
ختاما:
ندعو جميع السائقين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر على الطرقات لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المفجعة.
المصادر:
مصدر الصورة والمعلومات صفحة فيسبوك Nefzawa.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم أهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:
عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:
- نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
- المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
- عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
- الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
- اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
- وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
- البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق