القائمة الرئيسية

الصفحات

مأساة دار السلام من ولاية الكاف | ارتفاع حصيلة ضحايا حادث شاحنة تقل عاملات فلاحيات


مأساة دار السلام من ولاية الكاف | ارتفاع حصيلة ضحايا حادث شاحنة تقل عاملات فلاحيات
مأساة دار السلام من ولاية الكاف | ارتفاع حصيلة ضحايا حادث شاحنة تقل عاملات فلاحيات



اهتزت ولاية الكاف صباح اليوم الخميس 29 ماي 2025 على وقع فاجعة أليمة، حيث أسفر حادث اصطدام مأساوي بين شاحنة تقل عاملات فلاحيات وسيارة خفيفة في منطقة دار السلام عن خسائر بشرية وإصابات عديدة، مخلفًا حالة من الحزن والصدمة في صفوف الأهالي.


تفاصيل الحادث المأساوي:


أفاد المدير الجهوي للصحة بالكاف، الدكتور محمد المنصف الهواني، بأن الحادث الذي جدّ صباح اليوم الخميس 29 ماي 2025، نجم عن اصطدام بين شاحنة كانت تقل عددًا من العاملات الفلاحيات وسيارة خفيفة. وقد خلف هذا الاصطدام المفجع وفاة شخصين، هما سائق السيارة الخفيفة وعاملة فلاحية.


ارتفاع عدد المصابين وحالات حرجة:


بالإضافة إلى الضحيتين، تم تسجيل ستة وعشرين إصابة في صفوف العاملات الفلاحيات. ووفقًا للدكتور الهواني، فإن حالة أربعة من المصابين وصفت بالحرجة، مما يستدعي متابعة دقيقة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.


جهود الإسعاف والمتابعة الصحية:


أوضح المدير الجهوي للصحة أن عدد الحالات التي تتطلب المراقبة الدقيقة لا يتجاوز خمس حالات، في حين أن بقية المصابين حالتهم مستقرة وقد تلقوا الإسعافات الأولية في مكان الحادث. وأشار إلى أنه سيتم توجيه مصابين اثنين ممن تستدعي حالتهم مزيدًا من العناية إلى إحدى المستشفيات الجامعية المتخصصة.


ختاما:


إن هذا الحادث الأليم يسلط الضوء مجددًا على المخاطر التي قد تواجه العاملين في القطاع الفلاحي، ويستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات لضمان سلامتهم أثناء تنقلهم.




تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:


عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:


  • نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
  • المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
  • عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
  • الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
  • اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
  • وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
  • البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.

وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات