فاجعة على طريق قابس قبلي | وفاة امرأة وإصابة زوجها وشخص آخر في انقلاب سيارة |
خيم الحزن على منطقة الرابطة من معتمدية قبلي الشمالية مساء اليوم الاثنين، الثاني عشر من ماي 2025، إثر حادث مرور مأساوي أودى بحياة امرأة في العقد الرابع من عمرها وأصيب فيه زوجها وشخص آخر بإصابات خطيرة. وقع الحادث على الطريق الرابطة بين ولايتي قابس وقبلي، تحديدا بمنطقة البحاير التابعة لمعتمدية قبلي الشمالية، ليخلف وراءه صدمة وأسى في صفوف الأهالي.
تفاصيل الحادث المأساوي:
تشير التفاصيل الأولية للحادث إلى انقلاب السيارة التي كانت تقل الضحية (اصيلة منطقة الرابطة) وزوجها والشخص الآخر، وذلك نتيجة لانفجار مفاجئ في أحد العجلات الأمامية للمركبة. فقد السائق السيطرة على السيارة لتنقلب عدة مرات، مخلفة وراءها مشهدًا مؤلمًا.
نقل المصابين وتلقي الإسعافات:
وفور وقوع الحادث، تحولت فرق الإسعاف والحماية المدنية إلى مكان الحادث، حيث قامت بنقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بقبلي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم. ووصفت حالة المصابين بالخطيرة، مما يستدعي متابعة دقيقة لوضعهما الصحي.
صدمة وحزن في المنطقة:
خلف هذا الحادث الأليم حالة من الصدمة والحزن العميق في منطقة الرابطة وقبلي الشمالية عمومًا. وقد عبر العديد من الأهالي عن أسفهم لهذا الفقدان المفجع وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
ختاما:
يبقى هذا الحادث الأليم تذكيرًا قاسياً بأهمية الحذر واليقظة أثناء القيادة وضرورة تفقد وصيانة المركبات بشكل دوري لتجنب مثل هذه الفواجع.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفية، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنها فراديس جنانه، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
سرعة ودقّة الإعلام تحقق نجاعة التدخل:
عند الاتصال برقم النجدة للحماية المدنية 198، ولضمان سرعة ودقة التدخل وبالتالي نجاعته، يجب الإدلاء بالمعطيات التالية بوضوح وهدوء، وتذكر أن توفير هذه المعلومات بدقة وسرعة يسهم بشكل كبير في تسريع وصول فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة اللازمة بفعالية، مما قد ينقذ الأرواح ويقلل من الأضرار:
- نوع الحادث: تحديد طبيعة الحالة الطارئة بدقة (حريق، حادث مرور، غرق، انهيار مبنى، اعتداء، تسمم، إلخ).
- المكان والعنوان بالتفصيل: ذكر الموقع الدقيق للحادث مع تضمين اسم الشارع، رقم المبنى، أقرب معلم بارز، أو أية تفاصيل أخرى تساعد فرق النجدة على الوصول السريع.
- عدد المصابين وحالة الإصابات: تقدير أولي لعدد الأشخاص المتضررين ووصف موجز لطبيعة إصاباتهم (خطيرة، طفيفة، عالقون، إلخ).
- الحالات الخاصة: الإشارة إلى أي ظروف استثنائية تتطلب تعاملاً خاصًا (وجود مصاب تحت الأنقاض، شخص محاصر داخل سيارة، احتمال وقوع انفجار، وجود مواد خطرة، إلخ).
- اسم المتصل ورقم هاتفه: تقديم اسمك ورقم هاتفك لكي يتمكن فريق النجدة من التواصل معك للحصول على تفاصيل إضافية إذا لزم الأمر.
- وصف موجز لما حدث: تقديم شرح مختصر لكيفية وقوع الحادث إذا كنت شاهدًا عليه، مما يساعد في فهم طبيعة الوضع وتقدير الاحتياجات.
- البقاء على الخط حتى وصول النجدة: عدم قطع الاتصال إلا بعد التأكد من أن فريق النجدة لديه كافة المعلومات الضرورية وقد أذن لك بذلك.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق