ولاية سليانة 19 أفريل 2025 | وفاة عامل بناء إثر سقوطه من سطح بناية |
اهتزت معتمدية سليانة الجنوبية اليوم السبت 19 أفريل 2025 على وقع فاجعة أليمة، حيث لقي كهل يعمل في قطاع البناء حتفه إثر سقوطه المأساوي من سطح بناية كان يعمل بها. يلقي هذا الحادث المؤلم بظلاله على ظروف العمل في قطاع البناء ويسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها العاملون في هذا المجال.
تفاصيل الحادث المأساوي:
تشير التفاصيل الأولية التي حصل عليها مراسل إذاعة إي أف أم بالجهة، عبد السلام السمراتي، إلى أن الضحية كان منهمكًا في عمله بأحد مواقع البناء عندما انزلقت قدمه فجأة. فقد العامل توازنه بشكل مفاجئ، مما أدى إلى سقوطه المباشر من أعلى البناية.
وفاة فورية وصدمة في المكان:
نتيجة للسقوط القوي، فارق العامل الحياة على الفور في مكان الحادث. وقد خلّف هذا المشهد المؤلم صدمة وحزنًا عميقين بين زملائه وعمال البناء المتواجدين في الموقع.
تساؤلات حول إجراءات السلامة:
يثير هذا الحادث المأساوي تساؤلات جدية حول مدى تطبيق إجراءات السلامة والوقاية في مواقع البناء بولاية سليانة. ويشدد المراقبون على أهمية التقيّد الصارم بمعايير السلامة المهنية لحماية أرواح العاملين وتجنب تكرار مثل هذه الفواجع.
المصدر:
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
ختاما:
تبقى فاجعة وفاة عامل البناء في سليانة الجنوبية تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر الكامنة في قطاع البناء وضرورة مضاعفة الجهود لضمان بيئة عمل آمنة. إن فقدان أي روح هو خسارة فادحة، ويجب على الجهات المعنية تكثيف الرقابة وتطبيق القوانين لضمان سلامة جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق