مأساة ولاية ورقلة | حادث مرور مروع يودي بحياة 11 شخصا | ربي يرحمهم |
شهدت اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 ولاية ورقلة حادث مرور مأساوي راح ضحيته 11 شخصاً وأصيب آخر بجروح خطيرة. وقع الحادث على الطريق الوطني رقم 53أ الرابط بين بلديتي حاسي مسعود والبرمة، بالقرب من منطقة بئر بوكة. هذا الحادث الأليم سلط الضوء مجدداً على خطورة حوادث الطرق، وأثار تساؤلات حول أسباب تكرار مثل هذه المآسي.
تفاصيل الحادث:
تدخلت مصالح الحماية المدنية على الساعة 07:20 من أجل حادث إصطدام بين شاحنة ذات مقطورة تحمل ترقيم ولاية باتنة وحافلة عمال صغيرة، مما أدى إلى وقوع هذه الكارثة.
تم إسعاف المصاب و نقله إلى المستشفى المحلي، أما الضحايا المتوفيين تم نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث.
وقد صرح المكلف بالإعلام في الحماية المدنية الرائد نسيم برناوي بأن عدد الوفيات قد يرتفع، نظراً لخطورة الإصابات التي تعرض لها بعض الضحايا. كما أشار إلى أن بعد مسافة الحادث عن مركز الولاية (حوالي 130 كم) قد صعب عملية الإنقاذ.
أسباب الحادث:
أرجع الخبراء أسباب حوادث الطرق إلى عدة عوامل، من بينها:
- حالة الطرق: يعاني العديد من الطرق من التدهور، خاصة الطرق الخارجية والرابطة بين الولايات.
- حالة المركبات: قد يكون قدم المركبات أو عطل فني أحد أسباب وقوع الحوادث.
- السلوكيات الخاطئة للسائقين: السرعة الزائدة، عدم احترام مسافة الأمان، التعب والإرهاق، كلها عوامل تساهم في زيادة خطر وقوع الحوادث.
ردود الفعل:
أثارت هذه المأساة موجة من الحزن والاستياء في الجزائر، وتجددت الدعوات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من حوادث الطرق. وقد عبر العديد من المواطنين عن تعازيهم لأسر الضحايا، وطالبوا بتشديد الرقابة على الطرق وتحسين حالة الأسطول الوطني.
ختاما:
حادث ولاية ورقلة يمثل ناقوس خطر، ويجب أن يدفعنا جميعاً إلى التفكير في كيفية الحد من حوادث الطرق. فالحفاظ على الأرواح مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود الدولة والمواطنين على حد سواء.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق