هل تساءلت يوماً عن الثمن الباهظ الذي يدفعه صيّادو البحر من أجل لقمة العيش؟ كيف يمكن لمركب صيد صغير أن يبتلعه الظلام والموج في ليلة واحدة؟ هذا بالضبط ما حدث قبالة سواحل سيدي منصور بولاية صفاقس، حيث غرق مركب صيد ، مخلفاً وراءه قصصاً مأساوية وأسئلة بلا إجابة. ثلاثة بحّارة، ثلاثة أُسر تنتظر. تم انتشال جثتين، وبقيت عيون الجميع شاخصة نحو البحر.. ماذا يخبئ مصير البحّار الثالث؟
![]() |
| فاجعة تهز صفاقس | وفاة بحّارَيْن إثر غرق مركب صيد.. والبحث جارٍ عن ثالث |
جهود البحث والإنقاذ تتواصل بعد انتشال جثتين
شهدت سواحل سيدي منصور حملة بحث واسعة، بعد أن تأكد خبر غرق مركب صيد صغير كان يقل ثلاثة بحارة. وقد أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، محمد شلاقو، هذه الفاجعة التي هزّت المجتمع المحلي.
أسفرت جهود وحدات الحرس البحري وجيش البحر والحماية المدنية عن انتشال جثتين للبحّارين المفقودين. ووفقاً للمعلومات المتداولة، فقد تم التعرف على الضحيتين وهما عبد العزيز ببوا وياسين الذوادي، من أهالي مرسى السلامي حي برڨيبة.
مصير مجهول للبحّار الثالث: صراع ضد الزمن والأمواج
على الرغم من العثور على جثتي الضحيتين، إلا أن عمليات البحث لا تزال جارية بشكل مكثف عن البحار الثالث الذي فُقد أثره. إنّ مصير هذا البحّار المجهول يمثل نقطة تركيز للحملة المشتركة التي يشارك فيها فرق متخصصة في البحث والإنقاذ. تتواصل الآمال في العثور عليه، رغم مرور الوقت وتحديات الطقس والبحر، في سباق مع الزمن يحبس الأنفاس.
المصادر:
خاتمة: أسئلة تُثقل كاهل عائلات البحّارة... ومجتمع صفاقس
تترك هذه الحادثة الأليمة جرحاً عميقاً في قلوب عائلات البحّارة وجميع أهالي صفاقس المعروفين بارتباطهم الوثيق بالبحر. ومع انتهاء هذا اليوم العصيب، تبقى التساؤلات المؤلمة تطاردنا: هل ستنجح فرق الإنقاذ في إيجاد البحّار المفقود وتخفيف حدة هذه الفاجعة؟ وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لضمان سلامة البحّارة مستقبلاً والحد من تكرار مثل هذه المآسي؟

تعليقات
إرسال تعليق