القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاية منوبة 12 أوت 2025 | العثور على جثة كهل داخل مصنع مهجور يثير التساؤلات


ببالغ الحزن والأسى، تلقت منطقة الجديدة بولاية منوبة خبر مفجع يهزّ القلوب، حيث تم اليوم الثلاثاء 12 أوت 2025 العثور على جثة كهل في حالة تعفّن داخل مصنع مهجور. هذا الخبر المأساوي لم يترك مجالاً للشك في أنّ هناك قصة إنسانية مؤلمة انتهت نهاية مأساوية في صمت، بعيدًا عن أعين المجتمع.


ولاية منوبة 12 أوت 2025 | العثور على جثة كهل داخل مصنع مهجور يثير التساؤلات
ولاية منوبة 12 أوت 2025 | العثور على جثة كهل داخل مصنع مهجور يثير التساؤلات



تفاصيل الحادثة وتحقيق النيابة العامة


النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة فتحت تحقيقًا في الحادثة بعد أن تم العثور على الجثة داخل مصنع مهجور بالمنطقة الصناعية. وقد تم نقل الجثمان إلى مصالح الطب الشرعي لتشريحه وتحديد سبب الوفاة بدقة، وهو إجراء أساسي للكشف عن أي ملابسات قد تكون غامضة حول وفاته. هذا التحقيق يهدف إلى كشف الحقيقة وراء هذه الفاجعة، سواء كانت وفاة طبيعية أو نتيجة لسبب آخر.


من هو "باكيس"؟ قصة إنسان على هامش الحياة


تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً عبر صفحة "شباب الجديدة"، معلومات تفيد بأنّ المتوفى هو عبد الستار اليفرني، المعروف بين أهالي المنطقة بلقب "باكيس". ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإنّ الفقيد كان يعيش حياة صعبة ومشرّدة لسنوات، متنقلاً بين حي النور والمنطقة الصناعية. هذه التفاصيل تثير فينا تساؤلات عميقة حول قصة هذا الإنسان الذي عاش على هامش المجتمع، وكيف وصل به الحال إلى هذه النهاية المأساوية.


دعوة للتأمل في واقعنا المجتمعي


هذه الحادثة الأليمة ليست مجرد خبر عابر، بل هي دعوة صريحة للتأمل في واقعنا. فقصة "باكيس" هي بمثابة مرآة تعكس حجم المشكلات الاجتماعية والنفسية التي قد يعاني منها البعض بصمت. إنها تذكير مؤلم بمسؤوليتنا كمجتمع تجاه الفئات الهشة والمهمّشة، وضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم قبل أن يغرقوا في دوامة التشرّد والمعاناة.


المصادر:


المصادر: موقع ديوان اف ام، وصفحة فيسبوك جديدة الشبابية.




إلى متى سيظل المصير المجهول قدرًا لهؤلاء؟


رحم الله الفقيد عبد الستار اليفرني وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. لعلّ هذه الفاجعة تكون نقطة تحوّل، تدفعنا للتفكير بجدية في كيفية حماية الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعنا، والبحث عن حلول جذرية تضمن لهم حياة كريمة وآمنة. إنّ مصير "باكيس" يجب ألا يتكرر، وأن يصبح كل فرد منا مسؤولاً عن مدّ يد العون لأولئك الذين قد يكونون في أمسّ الحاجة إليها.

تعليقات

التنقل السريع