وقع حادث سير مأساوي فجر اليوم الجمعة 25 جويلية 2025 في معتمدية الفوار بولاية قبلي، أودى بحياة شخصين وأسفر عن إصابة ثالث بجروح خطيرة.
 |
| ولاية قبلي 25 جويلية 2025 | حادث مأساوي في الفوار | وفاة شخصين وجريح |
تفاصيل الحادث الأليم:
تفيد التقارير بأن الحادث وقع عندما كان ثلاثة أشخاص، أحدهم كهل في الخمسينات من عمره وشاب آخر، بصدد إصلاح عطل في سيارتهم على جانب الطريق.
فجأة، باغثتهم سيارة قادمة من الخلف لم يتنبه سائقها لتوقفهم الاضطراري، مما أدى إلى الاصطدام المباشر بهم. توفي الكهل والشاب على الفور متأثرين بالإصابات البليغة التي لحقت بهما.
المصاب والتحقيق الجاري
تم نقل الشخص الثالث المصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة. باشرت الوحدات الأمنية على الفور فتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث لتحديد المسؤوليات وكشف جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الفاجعة. تهدف التحقيقات إلى فهم أسباب عدم انتباه السائق القادم من الخلف وما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد ساهمت في وقوع الحادث.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهليهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق