حادث مأساوي في ولاية نابل | وفاة شاب وإصابة فتاة إثر إنزلاق دراجة نارية |
شهدت منطقة سيدي عيسى من معتمدية تاكلسة التابعة لولاية نابل يوم الثلاثاء 4 مارس 2025 حادث مرور مأساوي، حيث انزلقت دراجة نارية كبيرة الحجم، مما أسفر عن وفاة شاب اصيل منطقة دوالة من معتمدية تاكلسة ويبلغ من العمر 20 عامًا وإصابة فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا.
تفاصيل الحادث:
تلقت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بنابل بلاغًا بالحادث في حوالي الساعة 17:25.
وعلى الفور، تحركت الفرق إلى مكان الحادث، الطريق الرابط بين معتمديتي تاكلسة والهوارية، حيث تبين أن الدراجة النارية كانت تحمل شخصين كانا في اتجاههما نحو مدينة منزل تميم، ولكن انزلقت الدراجة واصطدمت بشجرة، مما أدى إلى إصابة سائقها بتوقف قلبي رئوي وكسور في الأطراف، وإصابة مرافقته في الحوض.
جهود الإنقاذ:
قامت فرق الحماية المدنية بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهما إلى المستشفى المحلي بسليمان. ولكن للأسف، تأكدت وفاة سائق الدراجة النارية فور وصوله إلى المستشفى.
خسائر فادحة:
يعتبر هذا الحادث خسارة فادحة لعائلة الشاب المتوفى وأصدقائه، كما أنه يذكرنا بأهمية توخي الحذر أثناء القيادة، وخاصة قيادة الدراجات النارية.
دعوة إلى الحذر:
نهيب بجميع مستخدمي الطريق إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وتجنب السرعة الزائدة، وارتداء الخوذة الواقية، والتأكد من سلامة الدراجة النارية قبل القيادة.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابة. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
المصادر:
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق