القائمة الرئيسية

الصفحات

فاجعة في الحميدات | حادث مرور مأساوي يودي بحياة شقيقين ويصيب ثالثًا بجروح خطيرة


في فاجعة هزت قلوب الأهالي، شهدت منطقة "الحميدات" التابعة لمعتمدية الشبيكة من ولاية القيروان، حادث مرور مأساوي يوم الأربعاء 12 مارس 2025، الموافق لـ 12 رمضان 1446، أسفر عن وفاة شقيقين كانا يستقلان دراجة نارية، وإصابة ثالث بجروح خطيرة.


تفاصيل الحادث المأساوي:


وفقًا لشهود عيان، وقع الحادث عندما اصطدمت سيارة تقل ثلاثة ركاب بدراجتين ناريتين كانتا تسيران خلف بعضهما البعض. وقد أسفر الحادث عن وفاة الشقيقين على الفور، أحدهما متزوج وله ابن، بينما أصيب الثالث بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.


حالة من الحزن والغضب تسود المنطقة:


وقد خيمت أجواء من الحزن والأسى على منطقة "الحميدات" بعد هذا الحادث المأساوي، وسادت حالة من الغضب بين الأهالي الذين طالبوا السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من حوادث المرور المتكررة في المنطقة.


تحرك الجهات المعنية:


وقد تحولت فرق الإسعاف والحماية المدنية إلى مكان الحادث، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الشبيكة لتلقي العلاج. كما حضرت قوات الحرس الوطني وباشرت التحقيق في ملابسات الحادث.


دعوة إلى توخي الحذر:


إن هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية توخي الحذر والالتزام بقواعد السلامة المرورية، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يشهد حركة مرورية مكثفة. وندعو جميع السائقين إلى القيادة بحذر وتجنب السرعة الزائدة، حفاظًا على أرواحهم وأرواح الآخرين.


المصادر:




تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات