ولاية تطاوين 12 مارس 2025 | فاجعة في البئر الأحمر | حادث مرور يودي بحياة طفلة |
في لحظات قبيل أذان مغرب يوم الأربعاء 12 مارس 2025، الموافق 12 رمضان 1446، اهتزت مدينة البئر الأحمر بولاية تطاوين بفاجعة أليمة. طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها فارقت الحياة إثر حادث مرور مروع، حيث صدمتها سيارة في مشهد مؤلم هز قلوب الأهالي.
تفاصيل الحادث:
تشير التفاصيل المتداولة إلى أن الحادث وقع بالبئر الاحمر حيث صدمت سيارة عائلية طفلة عمرها ستة سنوات، تم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لكن سرعان ما لفضت أنفاسها متأثرة بقوة الصدمة.
وهذا يجدد الدعوات إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من قبل السائقين، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، وتوعية أولياء الأمور بمخاطر ترك الأطفال بمفردهم في الطرقات.
حزن وأسى:
خيم الحزن والأسى على المدينة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيدة، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
دعوة للتوعية:
هذا الحادث المأساوي يجدد الدعوة إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية بمخاطر حوادث المرور، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث تشهد الطرقات حركة مرور كثيفة قبيل الإفطار. كما يجب على السائقين الالتزام بقواعد السلامة المرورية وتوخي الحذر الشديد، وعلى أولياء الأمور مراقبة أطفالهم وعدم تركهم يلعبون في الطرقات.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفية، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنها فراديس جنانه، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق