صورة توضيحية |
في لحظات كان ينتظر فيها الجميع رفع أذان المغرب، انقلبت الأجواء في جزيرة جربة رأسًا على عقب، حيث شهدت طريق أغير يوم الجمعة 28 مارس 2025 حادث مرور مأساوي أودى بحياة شاب وأصاب آخر بجروح خطيرة، ليخيم الحزن على المدينة قبيل لحظات من الإفطار.
تفاصيل الحادث:
- وقت ومكان الحادث: وقع الحادث قبيل لحظات من موعد الإفطار، على طريق أغير بمدينة جربة ميدون.
- ملابسات الحادث: وفقًا لشهود عيان، حاول سائق دراجة نارية كبيرة الحجم من نوع Z1000 تجاوز سيارة أجرة (تاكسي)، لكنه فقد السيطرة على دراجته، مما أدى إلى اصطدامه بعنف.
- الخسائر والإصابات: أسفر الحادث عن وفاة شاب من عائلة بالحاج يحي، وإصابة آخر بجروح خطيرة.
- الاستجابة الفورية: تدخلت فرق الحماية المدنية بسرعة، لكن أحد الشابين فارق الحياة متأثرًا بجروحه، بينما تم نقل الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
- التحقيقات: باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.
ردود الفعل والدعوات إلى الحذر:
- خيم الحزن على أهالي المنطقة، وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عبارات التعازي والمواساة لأسرة المتوفي.
- تزايدت الدعوات إلى توخي الحذر أثناء القيادة، خصوصًا خلال أوقات الذروة في شهر رمضان، لتجنب حوادث مماثلة.
ختاما:
يبقى هذا الحادث المأساوي تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وتوخي الحذر أثناء القيادة، خصوصًا في شهر رمضان، حيث تزداد حركة المرور قبيل الإفطار.
المصادر:
مصادر الخبر موقع جوهرة اف ام وصفحات الفيسبوك.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق