ولاية أريانة 04 جانفي 2025 | فاجعة تهزّ رواد | مصرع زوجين في حادث مرور |
اهتزّت منطقة روّاد بولاية أريانة فجر اليوم السبت 4 جانفي 2025 على وقع حادث مرور مروّع أودى بحياة زوجين شابين، مخلفًا وراءه حالة من الحزن والأسى في صفوف الأهالي.
تفاصيل الحادث:
وقع الحادث نتيجة اصطدام سيارة خفيفة بدراجة نارية على الطريق المؤدية إلى قمرت من ولاية تونس، ما أسفر عن وفاة الزوجين على عين المكان.
وقد أكّد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، معز تريعة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الضحيتين هما رجل يبلغ من العمر 37 عامًا وزوجته البالغة من العمر 30 عامًا، كانا على متن الدراجة النارية. وقد تمّ تسليم جثتيهما إلى أعوان الأمن الوطني لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
لم تقتصر خسائر الحادث على الوفيات، بل أسفر أيضًا عن إصابة شخصين آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة. وقد تمّ إسعاف المصابين ونقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتلقي العلاج اللازم.
دعوة لوقفة جادة من الجميع:
يعيد هذا الحادث المأساوي إلى الأذهان خطورة حوادث الطرقات التي تستنزف أرواحًا بريئة وتخلّف وراءها مآسي لا تُحصى. وتُشير إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور إلى أنّ ولاية أريانة قد سجّلت خلال سنة 2024 نحو 244 حادث مرور، أسفرت عن 32 قتيلاً و285 جريحًا، وهي أرقام مُفزعة تستدعي وقفة جادة من الجميع للحدّ من هذه الظاهرة.
دعوة للحيطة والحذر:
إنّ هذا الحادث الأليم يُجدّد الدعوة إلى ضرورة توخي الحذر والحيطة أثناء القيادة، واحترام قوانين المرور، والتوعية بمخاطر السرعة والإهمال على الطرقات. كما يُشدّد على أهمية تكثيف الرقابة المرورية وتطبيق القانون على المخالفين، من أجل حماية أرواح المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق