اهتزّت ولاية القيروان التونسية على وقع جريمة قتل بشعة تعود فصولها إلى 23 عامًا مضت، حيث تمّ الكشف عن تفاصيلها المروعة في منطقة "دوار أولاد جلاص" من عمادة الدرايعات. فقد تمّ العثور على الهيكل العظمي للضحية مدفونًا تحت مطبخ منزله، لتنكشف بذلك خيوط جريمة ظلّت طي الكتمان لعقود.
وفقًا لما أفاد به عمدة المنطقة، الهادي البلدي، في برنامج "في 60 دقيقة"، فإنّ الشرارة الأولى لكشف هذا اللغز بدأت بشكوك راودت الشقيق الأصغر للضحية منذ أيام، حيث لم يقتنع يومًا برواية فقدان أخيه خلال محاولة هجرة غير نظامية. هذه الشكوك دفعته إلى إبلاغ المصالح الأمنية المختصة، التي باشرت على الفور تحقيقاتها.
قامت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجهود حثيثة لكشف الحقيقة، حيث استمعت إلى إفادة الشقيق الأصغر وحصلت على الأذون القضائية اللازمة للقيام بعملية حفر دقيقة. بدأت عمليات الحفر في بئر مهجور بالقرب من المنزل، كان قد تمّ ردمه منذ سنوات.
في سياق التحقيقات، تمّ استدعاء الأم والشقيقة الصغرى والشقيق الأكبر للضحية إلى مقر الفرقة، حيث تمّ الاحتفاظ بهم والتحقيق معهم بشكل مكثف. خلال هذه التحقيقات، تمّ الكشف عن السرّ المروع: الضحية مدفون تحت مطبخ المنزل!
بعد ساعات من الحفر المضني بحضور مختلف المصالح الأمنية والحماية المدنية، تمّ العثور بالفعل على الهيكل العظمي للضحية في المكان المُشار إليه.
المفاجأة الكبرى كانت اعتراف الشقيق الأكبر بارتكاب الجريمة، حيث كشف عن قتله لشقيقه الأصغر بينما كان نائمًا، إثر خلاف عائلي نشب بينهما. لم تتوقف تفاصيل الجريمة عند هذا الحد، بل تمّ الكشف عن تورط طرف رابع، وهو قريب لأم الضحية، ساعد في عملية الدفن وبناء "القبر" تحت المطبخ.
تُواصل الأبحاث حاليًا لكشف المزيد من ملابسات هذه الجريمة المروعة، التي أعادت إلى الأذهان قضايا الماضي المؤلمة. هذا الحادث يُذكّر بأهمية العدالة وكشف الحقائق مهما طال الزمن، وأنّ ضمائر البعض قد تستيقظ يومًا لتكشف عن أسرار دفينة.
استمع للتفاصل الاخرى بالفيديو التالي:
تعليقات
إرسال تعليق