 |
| ولاية جندوبة | كسر أنف معلمة بعد اعتداء سافر من ولية يثير موجة استنكار وغضب |
اهتز قطاع التعليم في تونس، وتحديداً في مدينة جندوبة، على وقع حادثة اعتداء شنيعة وغير مقبولة استهدفت حرمة مؤسسة تربوية وعرضت سلامة أحد أفرادها للخطر. فقد تعرضت معلمة بالمدرسة الابتدائية "الشرفة" لاعتداء جسدي من قبل ولية، مخلفةً وراءها موجة من الاستنكار والتنديد من قبل النقابات والفاعلين في القطاع التربوي.
تفاصيل الاعتداء: كسر في الأنف وترهيب أمام التلاميذ
وفقاً لما ورد من مراسل إذاعة IFM والنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجندوبة، فإن المعلمة "سعاد العوادي" تعرضت لاعتداء لفظي وبدني من قبل ولية أحد التلاميذ. وقد بلغ الاعتداء ذروته بكسر في أنف المعلمة وتغريزه، وذلك على مرأى ومسمع من الإطار التربوي والتلاميذ. وأوضحت النقابة أن هذا الاعتداء الهمجي جاء على خلفية رفض المعلمة لإملاءات من الوليّة.
إدانة واسعة ومطالب بالحماية:
أدانت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجندوبة بشدة هذا الفعل المشين، معبرة عن استيائها العميق لما تعرضت له الزميلة من ترهيب وتهديد وصل إلى حد الاعتداء الجسدي العنيف. وأكدت النقابة تضامنها المطلق مع المعلمة المتضررة، ودعت سلطة الإشراف إلى التصدي الحازم لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة المؤسسات التربوية وإلحاق الأذى بالعاملين فيها.
وقفة احتجاجية تنديداً بالحادثة:
تنديداً بهذا الاعتداء الآثم، دعت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجندوبة إلى وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء 21 ماي 2025 بالمدرسة الابتدائية "الشرفة" من الساعة الثامنة إلى التاسعة صباحاً. وتهدف هذه الوقفة إلى التعبير عن رفض العنف المسلط على المربين والمطالبة بتوفير الحماية اللازمة لهم داخل المؤسسات التعليمية.
تضامن واسع ودعوات للإنصاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
أثارت حادثة الاعتداء على المعلمة "سعاد العوادي" موجة من التفاعل والتضامن الواسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة على منشور النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجندوبة. فقد عبر العديد من المتابعين عن دعمهم ومساندتهم الكاملة للمعلمة. وعلقت إحدى الأولياء، Hela Oueslati Ep Zorguii، قائلة: "أنا ولية وبنتي تقرى في مدرسة الشرفة كل الدعم والمساندة للمعلمة الفاضلة من أحسن المعلمين وان شاء الله حقها ما يضيعش". وتوالت تعليقات مماثلة من Faycel Jemai، وHaythem Mselmi، وBiba Aouichi، وSamira Chikhaoui، وNadia Bacha Mohsni، وآخرين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المعلمة المتضررة. في المقابل، رأت Nesrine Abidi أن الحل يكمن في إنصاف القانون للمعلمة، مشيرة إلى أن الوقفات الاحتجاجية قد لا تعيد لها كامل كرامتها.
ختاما:
إن هذا الاعتداء الصارخ على معلمة أثناء قيامها بواجبها المهني يمثل تجاوزاً خطيراً يستوجب أقصى درجات الإدانة والتحرك العاجل لحماية الأسرة التربوية. إن ضمان بيئة تعليمية آمنة ومحترمة هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لردع مثل هذه السلوكيات وضمان محاسبة المتورطين فيها. نرجو الشفاء العاجل للمعلمة "سعاد العوادي" ونؤكد على ضرورة تكاتف الجميع لحماية كرامة المعلمين وحرمة المؤسسات التعليمية.
تعليقات
إرسال تعليق