ولاية قفصة 18 ديسمبر 2024 | حادث مرور أليم يخلف قتيلاً وجريحًا في معتمدية المتلوي |
شهدت معتمدية المتلوي من ولاية قفصة فجر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 حادث مرور مروعًا أودى بحياة شاب ثلاثيني وأسفر عن إصابة شخص آخر بجروح متفاوتة الخطورة.
تفاصيل الحادث:
تعود تفاصيل الحادث، وفقًا لما أفادت به مصادر من الحماية المدنية، إلى تلقي فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بقفصة بلاغًا في حدود الساعة 02:25 يفيد بوقوع حادث مرور على طريق توزر كلم 03 من معتمدية المتلوي. وعلى الفور، تحركت فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مكان الحادث.
وبحسب المعاينة الأولية، نجم الحادث عن انزلاق دراجة نارية كان على متنها الشابان، ما أسفر عن وفاة أحدهما على عين المكان، وهو شاب يبلغ من العمر 30 سنة، فيما تعرض مرافقه لإصابات خطيرة تمثلت في كسر على مستوى اليد اليسرى ورضوض في أنحاء متفرقة من الجسم.
وقد تولت فرق الحماية المدنية إسعاف المصاب وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة له قبل نقله على متن سيارة إسعاف مجهزة إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاج. كما تم تسليم جثة الهالك إلى أعوان الحرس الوطني لاستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
دعوة للحذر:
ويُذكر أن حوادث الطرقات في تونس لا تزال تستنزف أرواح الشباب وتُكبّد البلاد خسائر بشرية واقتصادية فادحة. وتُجدد هذه الحادثة المأساوية الدعوة إلى ضرورة توخي الحذر والحيطة أثناء القيادة واحترام قواعد المرور لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.
المصادر:
مصادر الخبر والمعلومات صفحة فيسبوك المتحدث باسم الحماية المدنية وصفحة فيسبوك قدر الله وما شاء فعل.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق