باب غدر ولاية الكاف | وفاة شاب نتيجة إصابة بآلة حادة | القبض على المشتبه به |
شهدت ولاية الكاف مأساة هزت ساكنتها، حيث تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالكاف من القبض على المشتبه به في التسبب في وفاة شاب في الثلاثينات من عمره، وذلك في منطقة باب غدر.
وتعود تفاصيل القضية إلى ليلة الإثنين 30 سبتمبر 2024، عندما تلقت قاعة العمليات بالحماية المدنية بالكاف بلاغًا عن العثور على شخص مصاب في منطقة باب غدر.
وعند وصول أعوان الإسعاف إلى المكان، تبين أن الشاب يعاني من إصابة بليغة نتيجة تعرضه لآلة حادة.
تم نقله إلى قسم الاستعجالي والعناية المركزة بالمستشفى الجهوي بالكاف، حيث توفي لاحقًا متأثرًا بإصابته الخطيرة، حسب ما أفاد به المدير الجهوي للحماية المدنية بالكاف، العميد رؤوف المرواني.
وقد أشارت المصادر ذاتها إلى أن الأبحاث الأولية كشفت عن هوية الجاني، وتمكنت الوحدات الأمنية من القبض عليه بعد عملية تتبع دقيقة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه به على ذمة التحقيق بانتظار عرضه على أنظار العدالة.
هذا الحادث الأليم يطرح العديد من التساؤلات حول أسبابها، ودوافع المتسبب فيها، ويشكل صدمة كبيرة لسكان منطقة باب غدر.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلات المتوفي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق