حادث مأساوي بولاية صفاقس | وفاة شخصين وإصابة لاعب اتحاد بن قردان اسكندر العبيدي |
شهدت ولاية صفاقس مساء يوم الإثنين 30 سبتمبر 2024 حادث مرور مأساوي أسفر عن خسائر في الأرواح وإصابات.
تفاصيل الحادث، الذي وقع بالطريق السيارة أ1 كلم 245 في إتجاه تونس على مستوى قنطرة طريق العين، تشير إلى اصطدام عنيف بين شاحنة وسيارة.
أسفر هذا الاصطدام عن وفاة شخصين على الفور، أحدهم عمره 43 سنة، وهما سائق الشاحنة ومرافقه، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث يبلغ من العمر 25 عامًا بجروح في الرأس.
تمت الاستجابة السريعة من قبل فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بصفاقس، والتي هرعت إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ في حدود الساعة 20:50. وقد تم نقل المصاب إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج اللازم، بينما تم تسليم جثتي المتوفين إلى وحدات الحرس الوطني.
هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء مجددًا على أهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية واحترام قوانين السير. ندعو جميع مستخدمي الطريق إلى توخي الحذر واليقظة، والمساهمة في الحد من حوادث السير التي تزهق أرواح الأبرياء وتسبب المعاناة للأسر.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل لاسكندر العبيدي. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء أومكروه.
وقفة تأمل:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق