تخيل معي المشهد: صباح يوم جميل على كورنيش سوسة، والهدوء يلف المكان، وفجأة يُكسر هذا الهدوء بصوت صراخ رضيعة. هذا ما حدث بالفعل في سوسة، حيث عُثر على رضيعة حديثة الولادة تُركت وحيدة، وفق ما أوردته إذاعة الجوهرة أف أم، لتطرح قصتها المأساوية العديد من الأسئلة الصعبة حول دوافع هذا الفعل.
 |
| كيف عثر المارة على رضيعة على قارعة الطريق في كورنيش سوسة اليوم السبت 23 أوت 2025؟ |
تفاصيل الحادثة:
لم يكن المارة يتوقعون أن يجدوا طفلة بريئة في هذا المكان. بفضل يقظتهم، سمعوا صراخ الرضيعة وتفطنوا لوجودها، ليتم إبلاغ السلطات الأمنية والحماية المدنية على الفور. لقد كان مشهدًا مؤثرًا ومؤلمًا، ورغم كل شيء، فإنّ سرعة الاستجابة وتكاتف الجميع في إنقاذ الطفلة يبعث على الأمل. تم نقل الرضيعة إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد، حيث تتلقى الرعاية الطبية اللازمة، لكن تبقى حقيقة وجودها في هذا المكان أمرًا صادمًا.
صدمة مجتمعية: دوافع الفعل ومستقبل الرضيعة
ما الذي يدفع أمًا لرمي طفلتها؟ هل هو الفقر المدقع؟ أم الخوف من نظرة المجتمع؟ أم مجرد حالة يأس؟ هذه الأفعال تكشف عن جوانب مظلمة في مجتمعنا، تتطلب منا وقفة تأمل. قصة هذه الرضيعة ليست مجرد خبر عابر، بل هي دعوة للنظر بعمق في الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الحوادث. إنها تضعنا أمام مسؤولية جماعية للتفكير في كيفية توفير بيئة آمنة لكل طفل، بغض النظر عن ظروف ولادته.
الرضيعة، ضحية الظروف:
بينما يبذل فريق المستشفى جهودًا لرعاية الرضيعة، تستمر التحقيقات في معرفة ملابسات الحادثة والبحث عن الأم. هل ستُكشف هويتها قريبًا؟ وأكثر أهمية، ماذا سيحدث للرضيعة؟
تعليقات
إرسال تعليق