القائمة الرئيسية

الصفحات

فاجعة مؤلمة تهز شارع المنجي سليم حي الزهور ولاية القصرين


انتشرت رائحة الموت في شارع المنجي سليم بحي الزهور من ولاية القصرين، لتكشف عن (ج.ري.م.ة) تقشعر لها الأبدان. هل أصبح من الممكن أن (ي.ق.ت.ل) شاب والده ويدفنه في بيته؟ وما الذي يدفع الأبناء إلى ارتكاب مثل هذه (ال.ج.را.ئ.م) (الب.شع.ة)؟


ما حدث ليس مجرد خبر عابر، بل هو فاجعة حقيقية كشفت عن وجه مظلم للإدمان.


فاجعة مؤلمة تهز شارع المنجي سليم حي الزهور ولاية القصرين
فاجعة مؤلمة تهز شارع المنجي سليم حي الزهور ولاية القصرين



تفاصيل صادمة من قلب (ال.جر.ي.م.ة)


بدأت القصة عندما فُقد الوالد، ولم يتنبه أحد (للج.ري.مة) إلا بعد مرور ثلاثة أيام. كان الجيران يتساءلون عن مصدر الرائحة الكريهة التي تفوح من المنزل، وما إن اقتحموا البيت حتى اكتشفوا (الج.ث.ة) مدفونة بالداخل.


كشفت التحقيقات لاحقًا أن (الق.ا.ت.ل) هو ابن الضحية، محمد الخضراوي، الذي تمكنت الوحدات الأمنية في تونس العاصمة من القبض عليه. يذكر بعض النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن (الق.ا.ت.ل) كان من مدمني مادة "الباركيزول" المخدرة.


المخدرات: آفة تهدد الشباب والمجتمع


تُعَدّ هذه (الج.ري.مة) بمثابة مؤشر خطير على تنامي ظاهرة الإدمان في المجتمع. فالمخدرات ليست مجرد هواية أو تجربة عابرة، بل هي آفة تدمّر الأفراد والأسر.


قد يتساءل البعض: هل المدمن جانٍ أم ضحية؟ إن الإدمان يغيّب العقل ويجرّد الإنسان من إنسانيته، ويجعله عرضة لارتكاب أفعال لا يتصورها عاقل، كما حدث في هذه (الج.ري.مة) (الم.ر.و.عة).


مسؤولية مشتركة لمواجهة الخطر


ما حدث في القصرين يؤكد أن المخدرات ليست مسؤولية الأسرة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة. فالجميع مطالب باليقظة والتصدي لهذه الظاهرة، بدءًا من الأسر التي يجب أن تكون الحصن الأول لأبنائها، وصولًا إلى المجتمع والجهات الأمنية والتوعوية.


إن حماية شبابنا من الوقوع في فخ الإدمان هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن لهم، ومنع تكرار مثل هذه الكوابيس التي تهدد استقرار المجتمع.


ختاما:


هل تعتقد أن القوانين الحالية كافية لمكافحة الإدمان؟ وكيف يمكننا توعية الشباب بمخاطر المخدرات بشكل أكثر فعالية؟


المصادر:





تعزية ومواساة:


ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفى، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات

التنقل السريع