فاجعة بولاية باتنة | مصرع امرأتين وإصابة خمسة آخرين في حادث اصطدام مروع |
اهتزت ولاية باتنة مساء يوم الخميس 02 جانفي 2025 على وقع حادث مرور مروع خلف خسائر بشرية مؤلمة. حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا (21:31)، إثر وقوع حادث اصطدام بين سيارتين على الطريق الوطني رقم 31، تحديداً أمام محطة لحلوح ببلدية ودائرة تازولت.
الحادث المأساوي أسفر عن وفاة امرأتين، الأولى تبلغ من العمر 40 سنة والثانية 55 سنة، رحمهما الله. كما تسبب الحادث في إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تتراوح أعمارهم بين 24 و44 سنة.
وقد سارعت فرق الإسعاف التابعة للحماية المدنية بولاية باتنة إلى مكان الحادث، حيث قدمت الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين في عين المكان قبل نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج الضروري. في حين تم تحويل جثتي الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المؤسسة.
هذا الحادث الأليم يُعيد إلى الأذهان ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، واحترام قوانين المرور لتجنب وقوع مثل هذه الفواجع التي تخلف وراءها أحزاناً عميقة. وندعو الجميع إلى القيادة الآمنة والمسؤولة.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفيتين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدتين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق