 |
| ولاية سيدي بوزيد 02 جانفي 2025 وفاة كهل إثر سقوطه في بئر عميقة |
شهدت منطقة عويثة الغزال التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية اليوم الخميس 02 جانفي 2025 فاجعة مأساوية، حيث تدخلت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بسيدي بوزيد لإخراج جثة كهل في العقد الرابع من العمر سقط في بئر عميقة.
تفاصيل الواقعة:
وبحسب مصادر من الحماية المدنية، فإنّ الهالك سقط في بئر يبلغ عمقها 50 مترًا، ما استدعى تدخلًا سريعًا من فرق الإنقاذ التي بذلت جهودًا مضنية لاستخراج الجثة.
وقد تمّ تسليم جثة الهالك إلى عناصر الحرس الوطني التي كانت حاضرة في عين المكان، حيث ستتولى الجهات الأمنية فتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات الحادث.
ختاما:
تُعيد هذه الحادثة المأساوية إلى الأذهان خطورة الآبار المهملة وغير المُسيّجة، وتُطرح من جديد ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المواطنين من هذه المخاطر.
المصدر:
مصدر المعلومات الصفحة الرسمية بالفيسبوك للإدارة الجهوية للحماية المدنية بسيدي بوزيد.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق