ولاية المنستير | وفاة شاب بعد اصطدام دراجته النارية بشجرة بمعتمدية البقالطة |
اهتزت معتمدية البقالطة من ولاية المنستير ظهر يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 على وقع حادث مرور أليم أسفر عن وفاة شاب في ريعان العمر.
تفاصيل الحادث:
وحسب مصادر من الحماية المدنية، فقد تلقت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية بالمنستير بلاغاً في حدود الساعة 12:20 يفيد بوقوع حادث مرور على مستوى مقهى الأكواريوم بالبقالطة. وعلى الفور تحولت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث.
وتبين أن الحادث ناجم عن اصطدام دراجة نارية كان يقودها شاب يبلغ من العمر 18 سنة بشجرة. وقد أسفر الحادث عن إصابة الشاب بإصابات خطيرة، من بينها توقف قلبي رئوي وجرح بليغ على مستوى الرأس والذقن.
وقد تدخلت فرق الحماية المدنية على وجه السرعة وقامت بالإسعافات الأولية الضرورية للشاب المصاب، قبل نقله على متن سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية إلى المستشفى المحلي بطبلبة لتلقي العلاج اللازم.
إلا أنه ورغم الجهود المبذولة من قبل الطاقم الطبي، لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته البليغة.
وقد خلفت هذه الحادثة الأليمة حالة من الحزن والأسى في صفوف أهالي المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم لفقدان شاب في مقتبل العمر.
المصدر:
المصدر صفحة فيسبوك المتحدث باسم الحماية المدنية.
دعوة لتوخي الحذر:
نحن ندعو مستعملي الطريق إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بقواعد المرور لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق