القائمة الرئيسية

الصفحات

وفاة ثلاثة أشخاص وإصابات في حادثي مرور مروعين يهزان ولاية سيدي بوزيد بيوم واحد


وفاة ثلاثة أشخاص وإصابات في حادثي مرور مروعين يهزان ولاية سيدي بوزيد بيوم واحد
وفاة ثلاثة أشخاص وإصابات في حادثي مرور مروعين يهزان ولاية سيدي بوزيد بيوم واحد



شهدت ولاية سيدي بوزيد يوم الأحد 22 ديسمبر 2024 يومًا دامياً على طرقاتها، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية حادثي مرور مروعين خلفا خسائر بشرية ومادية جسيمة، ما يستدعي دق ناقوس الخطر والتأكيد على ضرورة توخي الحذر والالتزام بقواعد المرور.


الحادث الأول: انزلاق سيارة بجلمة يسفر عن وفاة وإصابات


في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحًا، تدخلت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بسيدي بوزيد إثر حادث مرور أليم جدّ على مستوى منطقة "السد" بمعتمدية جلمة.


تمثل الحادث في انزلاق سيارة، ما أسفر عن إصابة أربعة ركاب. وقد قامت فرق الإسعاف بنقل مصابين اثنين بسيارة الحماية المدنية، أحدهما يعاني من إصابة في الساق اليمنى والآخر في حالة حرجة مع توقف قلبي رئوي وإصابة على مستوى الصدر، إلى المستشفى الجهوي.


ورغم جهود الأطباء، فارقت المصابة الأخيرة الحياة متأثرة بجراحها. كما تم نقل مصابين آخرين بواسطة سيارة إسعاف تابعة للصحة العمومية.


الحادث الثاني: اصطدام شاحنتين يخلف قتيلين على الطريق الجهوية 125


لم تمر ساعات قليلة حتى اهتزت الولاية على وقع حادث مرور آخر أكثر فظاعة. ففي حدود الساعة السادسة وعشر دقائق مساءً، تلقت مصالح الحماية المدنية بلاغًا عن وقوع حادث ثان.


وتتمثل صورة الحادث الثاني في اصطدام مباشر بين شاحنة خفيفة وشاحنة أخرى محملة بالتبن على الطريق الجهوية رقم 125 الرابطة بين معتمدية بئر الحفي ومدينة سيدي بوزيد، تحديدا على مستوى منطقة بئر الحواجبية (النقطة الكيلومترية 10).


وقد خلف هذا الحادث المأساوي حالتي وفاة على عين المكان، حيث تم نقل الجثتين إلى بيت الأموات بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد.


دعوة إلى الحذر واليقظة:

أمام هذه الحوادث المروعة التي أدمت قلوب أهالي سيدي بوزيد، توجه الإدارة الجهوية للحماية المدنية نداءً عاجلاً إلى كافة مستعملي الطريق بضرورة توخي الحذر واليقظة والالتزام بقواعد المرور.


وتشدد الإدارة على أهمية القيادة الملتزمة وتجنب السرعة المفرطة والمجازفة بالمجاوزة الخطيرة، خاصة مع اقتراب رأس السنة الإدارية وما يشهده هذا الفترة من حركة مرورية كثيفة على مختلف الطرقات.


إن الحفاظ على الأرواح مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية والانضباط على الطريق، فالحذر واجب والوقاية خير من العلاج.


فلنجعل من هذه الحوادث المأساوية عبرة لنا ولغيرنا، ولنساهم جميعاً في الحد من حوادث الطرقات وحماية أرواحنا وأرواح غيرنا.


المصادر:

مصادر الخبرين والمعلومات، صفحة فيسبوك المتحدث باسم الحماية المدنية، وموقع الإذاعة الوطنية.





تعزية ومواساة:


ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلات المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهم فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات