القائمة الرئيسية

الصفحات

مأساوي في ولاية باجة | وفاة زوجين مسنين اختناقًا بالغاز أثناء الاستحمام


مأساوي في ولاية باجة | وفاة زوجين مسنين اختناقًا بالغاز أثناء الاستحمام
مأساوي في ولاية باجة | وفاة زوجين مسنين اختناقًا بالغاز أثناء الاستحمام



شهدت مدينة عمدون التابعة لولاية باجة صباح اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، فاجعة أليمة بوفاة مسنين اثنين اختناقًا بالغاز أثناء الاستحمام في منزلهما. هذه الحادثة المأساوية تُعيد إلى الأذهان مخاطر الاستخدام غير الآمن لأجهزة التدفئة وتسخين المياه التي تعمل بالغاز، وتُلقي الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.


تفاصيل الحادثة:


أفاد العميد كمال المليتي، المدير الجهوي للحماية المدنية بباجة، بوفاة رجل يبلغ من العمر 78 عامًا وزوجته البالغة من العمر 75 عامًا، اختناقًا بالغاز في منزلهما الكائن بنهج المنجي سليم بمدينة عمدون. وتشير المعطيات الأولية إلى أن سبب الوفاة يعود إلى تسرب غاز من سخان المياه أثناء الاستحمام. وقد تم اكتشاف الحادثة من قبل ابنهما الذي قام بإبلاغ الحماية المدنية.


متداول على فيسبوك:


اليوم عمدون قامت على خبر موت المربي و المدير المتقاعد سي الهادي الحجاجي و زوجته إلي مفما حتى واحد ما يحبش سي الهادي. اليوم فقدنا و وخذاتوا الموت من الدنيا ليس مجرد معلم سابق وإلا مدير متقاعد هو بمثابت أب لكل تلميذ تعدى عليه إما قرى عنده وإلا في فترة إدارته المدرسة طيب المهيري إلي التوا مفما حتى واحد شفته في أخلاقه و في معاملته مع تلميذ و إلي كنت نتمنى الجيل إلي بعده يتعلمون منه معنى حب التلميذ كتلميذ. ربي يرحمكم و ينعمكم و يثبتكم عند السؤال.


المصدر:



تكرار الحوادث:

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تُعد الثانية من نوعها التي تشهدها ولاية باجة في غضون أسبوع واحد، حيث تم تسجيل حادثة اختناق أخرى لعائلة مكونة من خمسة أفراد يوم الأحد الماضي، لحسن الحظ لم تسفر عن وقوع وفيات. هذا التكرار المُقلق يُحتم علينا دق ناقوس الخطر والتوعية بمخاطر الغاز وكيفية الوقاية منها.


مخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون:


يُعتبر غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل للغاز من الأسباب الرئيسية لحوادث الاختناق والوفاة. هذا الغاز عديم اللون والرائحة، مما يجعله خطرًا خفيًا يُهدد حياة الأشخاص دون أن يشعروا به. تشمل أعراض التسمم به الدوار والصداع والغثيان وفقدان الوعي، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى الوفاة.


إجراءات الوقاية:


لتجنب حوادث الاختناق بالغاز، يُنصح باتباع الإجراءات الوقائية التالية:


  • الصيانة الدورية: التأكد من الصيانة الدورية لأجهزة التدفئة وتسخين المياه من قبل فنيين مختصين.
  • التهوية الجيدة: تهوية المنزل بشكل جيد، خاصةً أثناء استخدام أجهزة التدفئة أو تسخين المياه.
  • الكشف عن التسرب: استخدام أجهزة كشف تسرب الغاز للتأكد من عدم وجود أي تسرب.
  • الوعي بالأعراض: الانتباه لأعراض التسمم بأول أكسيد الكربون والتوجه إلى أقرب مركز صحي في حال ظهورها.

تعزية ومواساة:


ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.


ختاما:


نهيب بالجميع إلى ضرورة توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. يجب أن نُدرك أن الوقاية خير من ألف علاج، وأن اتخاذ الاحتياطات اللازمة يُمكن أن يُنقذ أرواحًا.

تعليقات