القائمة الرئيسية

الصفحات

ولاية قفصة 19 ديسمبر 2024 | العثور على جثة شاب مفقود منذ يومين في محيط شركة الفسفاط


ولاية قفصة 19 ديسمبر 2024 | العثور على جثة شاب مفقود منذ يومين في محيط شركة الفسفاط
ولاية قفصة 19 ديسمبر 2024 | العثور على جثة شاب مفقود منذ يومين في محيط شركة الفسفاط



هزّ خبرٌ مفجعٌ ولاية قفصة مساء اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، حيث تم العثور على جثة شاب مفقود منذ يومين في محيط شركة فسفاط قفصة إقليم المظيلة. وقد خلّف هذا الحادث حالة من الحزن والصدمة لدى الأهالي والساكنة في المنطقة.


وفور الإبلاغ عن العثور على الجثة، تحرّكت السلطات الأمنية المختصة إلى مكان الحادث، حيث قامت بإجراء المعاينات الأولية اللازمة. وبإذن من النيابة العمومية بقفصة، تم رفع الجثة ونقلها إلى المستشفى لعرضها على الطب الشرعي، وذلك لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وكشف ملابسات هذه الحادثة المأساوية.


الشاب المتوفى، أصيل معتمدية المظيلة، كان قد فُقد منذ يومين، ما دفع عائلته وأصدقائه إلى البحث عنه بشكل مكثف. وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا له في محاولة للعثور عليه، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة.


هذا الحادث الأليم يُعيد إلى الأذهان ضرورة تكثيف الجهود الأمنية وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين، خاصة في المناطق النائية والمهجورة.


هذا وتتواصل التحقيقات الأمنية لكشف كافة تفاصيل هذه الحادثة.


المصادر:






تعزية ومواساة:


ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات