ولاية قفصة | حادث مأساوي يهز المتلوي | وفاة أربعيني وإصابة اخر في اصطدام عنيف |
شهدت الطريق الوطنية 3 بمعتمدية المتلوي، فجر اليوم الأربعاء 09 أكتوبر 2024، حادث مرور مروع أودى بحياة شخص وأسفر عن إصابة آخر.
وحسب بلاغ صادر عن فرقة الحماية المدنية بالمتلوي، فقد تلقت الفرقة إخطارًا في حدود الساعة 02:16 فجرا حول وقوع حادث اصطدام بين سيارة وشاحنة نقل خفيفة من نوع isuzu، وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية 7 من الطريق المذكورة باتجاه قفصة.
أسفر الحادث الأليم عن وفاة شخص في الأربعينات من عمره على الفور، فيما تم تقديم الاسعافات الاولية للمصاب.
وقد تحولت الوحدات الأمنية إلى مكان الحادث لمعاينة الجثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تولت فرقة الحماية المدنية عملية إخلاء الجثة وتسليمها إلى وحدات الحرس الوطني.
هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء مجددا على أهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية واحترام قوانين السير، وذلك لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية التي تخلف وراءها خسائر في الأرواح والممتلكات.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد يامن عمراني بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصاب. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق