 |
| حادثة مؤلمة في ولاية زغوان | سقوط ووفاة عامل بحضيرة بناء جامع |
بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره، وببالغ الحزن والحرقة والأسى، تلقى حي لاصيب من معتمدية الفحص بولاية زغوان خبر وفاة عامل بناء في حادث مؤلم وقع اليوم الخميس الموافق 24 أكتوبر 2024.
وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي وأخلص المواساة لكافة أفراد أسرة الفقيد وذويه، سائلين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
ووفقًا لما أفادت به الإدارة الجهوية للحماية المدنية بزغوان، فقد سقط العامل من علو يتجاوز العشرين متراً أثناء العمل في حضيرة بناء جامع، مما أدى إلى وفاته على الفور.
 |
| حادثة مؤلمة في ولاية زغوان | سقوط ووفاة عامل بحضيرة بناء جامع |
هذا الحادث الأليم يدعونا جميعًا إلى:
- تجديد الالتزام بأولويات السلامة في مواقع العمل: يجب على جميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع البناء والتشييد الالتزام الصارم بمعايير السلامة والصحة المهنية، وتوفير كافة الإجراءات الوقائية لحماية العمال من المخاطر المحتملة.
- تفعيل دور الرقابة: يجب على الجهات المعنية تفعيل دورها الرقابي على مواقع العمل للتأكد من تطبيق معايير السلامة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
- رفع مستوى الوعي بأهمية السلامة: يجب تنظيم حملات توعية واسعة النطاق لعمال البناء وأصحاب العمل بأهمية السلامة، وتدريبهم على كيفية التعامل مع المخاطر المحتملة.
 |
| حادثة مؤلمة في ولاية زغوان | سقوط ووفاة عامل بحضيرة بناء جامع |
ختاما:
إننا ندعو الله تعالى أن يحفظ جميع العمال من كل سوء ومكروه، وأن يمنحهم السلامة والأمان في أعمالهم.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
 |
| حادثة مؤلمة في ولاية زغوان | سقوط ووفاة عامل بحضيرة بناء جامع |
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق