حادثة مؤسفة بولاية الكاف | وفاة شخص إثر سقوط مقدمة سيارة عليه | كان بصدد اصلاحها |
شهدت ولاية الكاف مساء يوم الأحد الموافق لــ 27 أكتوبر 2024، حادثاً أليمًا أسفر عن وفاة مواطن يبلغ من العمر 62 سنة.
تفاصيل الحادث:
وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم الحماية المدنية، فقد تلقت مصالح الحماية المدنية بالكاف إشعارًا حوالي الساعة 17:08، يفيد بسقوط مقدمة سيارة على عنق شخص داخل ورشة صيانة بحي ابن خلدون الكاف الغربية.
على الفور، هرعت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية إلى مكان الحادث، حيث عاينت الجثة وقامت بتخليصها. وقد تم تسليم الجثة لاحقًا إلى وحدات الأمن الوطني لتباشر إجراءاتها.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
دعوة للحيطة والحذر:
هذا الحادث المؤسف يسلط الضوء على أهمية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الآليات الثقيلة، وضرورة الالتزام بشروط السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق