القائمة الرئيسية

الصفحات

حادث مأساوي في ولاية جندوبة | وفاة طفل في حريق بكومة تبن


حادث مأساوي في ولاية جندوبة | وفاة طفل في حريق بكومة تبن
حادث مأساوي في ولاية جندوبة | وفاة طفل في حريق بكومة تبن



شهدت منطقة الحجاج وادي غريب فرنانة من ولاية جندوبة صباح اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024، حادث مأساوي أودى بحياة طفل في الثامنة من عمره.


فقد اندلع حريق مفاجئ في كوم من البال تبن، علِمنا لاحقًا أن الطفل كان يلعب بداخله.


في حدود الساعة 11:05، تم إبلاغ قاعة العمليات الجهوية للحماية المدنية.


وعلى الفور تم توجيه شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف إلى مكان الحادث.


ورغم التدخل السريع وجهود الأهالي، إلا أن النيران كانت أسرع، ووصلت فرق الإنقاذ إلى الطفل وقد فارق الحياة.


هذا ويقوم فريق الاطفاء بمواصلة اطفاء النيران بحضور الحرس الوطني.


تعزية ومواساة:


نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى أسرة المتوفي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء أومكروه.


دعوة إلى المسؤولية الجماعية:


إن هذا الحادث الأليم يذكرنا بأهمية اليقظة والحذر، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة استخدام وسائل التدفئة.


ندعو جميع الأهالي إلى مراقبة أطفالهم عن كثب، وتوعيتهم بخطورة اللعب بالقرب من مصادر الحرارة أو المواد القابلة للاشتعال.


لا يكفي فقط الحذر الفردي، بل يجب على الجهات المعنية توفير بيئة آمنة للأطفال، وتنظيم حملات توعية مستمرة حول الوقاية من الحرائق. كما يجب العمل على تحسين البنية التحتية وتوفير وسائل الإطفاء اللازمة في المناطق المعرضة لمثل هذه الحوادث.


إن فقدان طفل بريء هو خسارة كبيرة للمجتمع بأكمله، علينا جميعًا أن نتعلم من هذه المأساة وأن نعمل معًا للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.


وقفة تأمل:


قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).


قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.


تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ  الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.


أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.

تعليقات