 |
| حادث مأساوي يودي بحياة شخص وإصابة آخرين |
شهدت الطريق عدد 3 الرابطة بين معتمدية حاجب العيون والقيروان، على مستوى منطقة الرحيمة، حادث مرور مأساوي خلال الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت 27 و28 سبتمبر 2024. أسفر الحادث عن وفاة شخص واحد وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقع الحادث نتيجة اصطدام مباشر بين سيارة أجرة "لواج" وشاحنة، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
دعوة إلى الحذر:
إن هذا الحادث الأليم يذكرنا بضرورة الالتزام بقواعد المرور والقيادة بحذر ومسؤولية، خاصة على الطرق السريعة والطرق الخارجية. ندعو جميع السائقين إلى توخي الحذر والانتباه أثناء القيادة، والابتعاد عن السرعة الزائدة والتجاوزات الخطرة، والتركيز على الطريق وعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
تداعيات الحادث:
هذا الحادث المؤسف يثير العديد من التساؤلات حول أسباب الحوادث المرورية المتكررة على طرقاتنا، ويدعو إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل الحد من هذه الحوادث وتوفير السلامة على الطرق.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى أسرة المتوفي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق