 |
| ولاية جندوبة | وفاة شخصين واصابتين اثر حادث مأساوي على مستوى معتمدية وادي مليز |
شهدت الطريق الوطنية رقم 6، على مستوى منطقة المسايعية من معتمدية وادي مليز، فجر اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024، حادث مرور مروع أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة 5:10 صباحًا، وتمثل في اصطدام عنيف بين سيارتين ودراجة نارية.
على الفور، هرعت فرقة الحماية المدنية غار الدماء إلى مكان الحادث، وتم توجيه عدد 2 سيارة إسعاف وشاحنة إنقاذ، وتمكنت الفرقة من إخراج المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم على عين المكان قبل نقلهم إلى المستشفى المحلي بغار الدماء لتلقي العلاج اللازم.
خسائر كبيرة في الأرواح:
أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد حُررت محاضر في الغرض، فيما تم فتح تحقيق لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث الأليم.
دعوة إلى الحذر:
إن هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية التقيد بقواعد السلامة المرورية واحترام قوانين السير، وضرورة الانتباه أثناء القيادة، خاصة خلال ساعات الفجر الأولى.
تعزية ومواساة:
نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى أسرة الفقيدين، ونسأل الله أن يتغمدهما بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق