 |
| ولاية سيدي بوزيد 01 مارس 2025 | حادث مرور مأساوي يخلف قتيلين وجريحين |
اهتزت ولاية سيدي بوزيد، اليوم السبت 01 مارس 2025، على وقع حادث مرور مأساوي جدّ على الطريق الوطنية رقم 13، وتحديدا الرابطة بين منطقتي لسودة وفائض من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية، أسفر عن وفاة شخصين على عين المكان وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
تفاصيل الحادث المأساوي:
وحسب مصادر من الحماية المدنية، فإن الحادث تمثل في اصطدام مباشر وعنيف بين شاحنتين، إحداهما ثقيلة والأخرى من نوع "أوام"، وقد خلف الحادث خسائر مادية فادحة في المركبتين.
تدخل فرق الإنقاذ:
وقد تدخلت فرق الحماية المدنية على الفور، حيث قامت بانتشال جثتي الضحيتين ونقل المصابين إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لتلقي الإسعافات اللازمة.
تحقيقات لمعرفة الأسباب:
وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته وتحديد أسبابه، في حين عبر أهالي المنطقة عن استيائهم من تكرار حوادث المرور على هذه الطريق، مطالبين بتدخل عاجل لتحسين وضعية الطريق وتوفير مزيد من وسائل السلامة.
دعوة إلى توخي الحذر:
ويأتي هذا الحادث الأليم ليجدد الدعوة إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بقواعد السلامة المرورية، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المفجعة التي تزهق أرواح الأبرياء.
تعزية ومواساة:
ولا يسع مدونة أخبار المرناقية في هذا المقام الجلل، إلا أن تتقدم بأحر وخالص التعازي إلى عائلة المتوفين، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدين بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنهما فراديس جنانه، وأن يلهم أهلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق