ولاية المنستير 24 ديسمبر 2024 | حادث مرور أليم يودي بحياة شاب |
شهدت مدينة المنستير فجر اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 حادث مرور مروعًا أسفر عن وفاة شاب في ريعان العمر.
تفاصيل الحادث:
تلقت وحدات النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير، بلاغا ورد في حدود الساعة 04:50 صباحًا، للتدخل في حادث مرور وقع على مستوى المركب الثقافي بمعتمدية المنستير المدينة.
وتتمثل صورة الحادث في انزلاق دراجة نارية، لأسباب لم تتضح بعد، أدى إلى وفاة سائقها على عين المكان. الضحية شاب يبلغ من العمر 35 سنة، وقد خلّف الحادث صدمة وحزنًا عميقين في صفوف عائلته وجيرانه وأقرانه.
وقد قامت فرق الحماية المدنية بمعاينة الجثة وتسليمها إلى أعوان الأمن الوطني لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة وفتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث.
دعوة لتوخي الحذر:
يُذكر أن حوادث الطرقات تُعد من بين الأسباب الرئيسية للوفيات في تونس، وتُجدد هذه الحادثة المأساوية الدعوة إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بقواعد المرور لتجنب وقوع مثل هذه الفواجع.
المصدر:
مصدر الخبر صفحة فيسبوك المتحدث باسم الحماية المدنية.
تعزية ومواساة:
ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا أن نتقدم بأحر وخالص تعازينا إلى عائلة المتوفي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع ووافر رحمته، وأن يسكنه فراديس جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وانا اليه راجعون. وندعو الله أن يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
وقفة تأمل:
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (لقمان:34).
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هادم اللَّذات، الموت. يعني اجعلوه على بالكم كثيرًا حتى تعدوا العدّة، والهادم اي القاطع، لأنَّه يقطع اللَّذات في الدنيا، ولكنه يُقرِّب من لذَّات الآخرة، فالغفلة عن الموت وعمَّا بعد الموت من أسباب الطُّغيان والفساد والاستمرار في الشَّر، أمَّا تذكر الموت وما بعده فهو من أسباب التَّوبة والإقلاع والاستعداد للآخرة.
تَذكُّرُ الموتِ والآخرةِ مِن البواعثِ الحقيقيَّةِ على تَحسينِ الصِّلةِ بين العبدِ وربِّه، وإزالةِ شواغلِ الدُّنيا مِن الفِكرِ والعقلِ. أي إنَّ الموتَ هو سَببٌ يمنَعُ المتوغِّلَ في الشَّهواتِ الاستمرارَ في ذلك، وذِكرُه والوقوفُ على حقيقتِه يُعدِّلُ مسارَ هذا العاصي إلى الزِّيادةِ في أفعالِ الجنَّة، والابتعادِ عن كلِّ ما يُقرِّبُ مِن النَّارِ، كما يُنبِّهُ على عدمِ تركِ النَّفسِ لمشاغِلِ الدُّنيا.
أقم صلاتك قبل مماتك، الوقت يمر ولن ينفع الندم بعد الموت، أقم صلاتك قبل مماتك، فهى نور القلب وضياءه، أقم الصلاة فهي عماد الدين وأساسه، وهي راحة القلب وانشراح الصدر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلاحها صلاح لأمور حياتك واخرتك بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق